التربية الشمولية مالها وما عليها

التربية الشمولية مالها وما عليها ؟
من اين جاءت ماذا تعني كيف نطبقها ؟

· عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع نساء سورية
التربية هي اداة التغيير دائما ولها وظيفة اجتماعية وهي اداة لتكوين المواطن واعداده اعدادا صالحا ليكون عضوا فعالا في المجتمع وهي اداة من الادوات الرئيسية التي يستخدمها المجتمع في سبيل تقدمه ونموه وتطوره وبناء على ذلك تعتبر التربية ضرورة لبقاء المجتمعات واستمرار تطورها وعليها آن تحقق التكيف والمواءمة الاجتماعية والتفاعل الايجابي للفرد داخل مجتمعه وعلى المجتمع آن يعيد قراءة حضارته بشكل ينسجم مع المتغييرات لان سرعة التغييرات المعرفية والتقنية والمعلوماتية اظهرت قصور الطرائق التقليدية في التعليم والتعلم وفرضت ضرورة اعادة النظر بمجمل مكونات النظام التربوي وهذا مادفع آلي التوجه آلي انواع واتجاهات جديدة في التربيةتعنى بشخصية الطفل والمتعلم ومن بين هذه الانواع والاتجاهات التربية الشمولية التي تعنى بالتعلم النشط والتي تركز على كل جوانب الشخصية والتي تركز على الحقوق والواجبات

مفهوم التربية الشمولية
هي تربية شاملة متوازنة متكاملة لشخصية المتعلم باعتباره وحدة متكاملة يتفاعل مع المعلم والموقف والبيئة الاجتماعية والمهارات المطلوبة بحيث يحقق النمو الاجتماعي ويكتسب المعارف والمهارات الاتجاهات والقيم المناسبة وهي تربية مجتمعية الهدف الأساسي منها آن يدرك المتعلم آن اية قضية آو ظاهرة هي نتيجة تقاطع آو تفاعل قضايا ومظاهر وعناصر عديدة وانه هو نفسه جزء من عالم تتشابك فيه القضايا المختلفة في كل ابعادها

ابعاد التربية الشمولية
* آن العالم يشكل نظام عالمي معقد يعتمد بعضه على بعض ولايمكن الانعزال في عالم اليوم
- لسنا مجرد منفعلين آو متلقين آو مستهلكين سلبيين بل يمكننا آن نكون مؤثرين ومساهمين في عملية التغيير
- اننا نعيش في عالم يتغير بسرعة ه8ائلة وهذا يقتضي آن يكون الانسان قادر على التكييف مع هذه المتغييرات
- المناهج الدراسية تقسم الظواهر والمظاهر الاجتماعية والاقتصادية والنفسية آلي اقسام منفصلة على شكل مواد تدرس كمواد دراسية منفصلة
- نحن بحاجة آلي نظام تربوي واقعي يستوعب المتعلم يتم من خلاله اضافة للمعارف والمهارات تعليم التلميذ الحياة كما هي وان تكون المدرسة صورة عن الحياة كما هي
- طور المعهد الدولي للتربية الشمولية نموذج يتكون من اربعة ابعاد تعمل التربية على تنميتها عند المتعلمين هي : - البعد المكاني تعزيز الوعي بالعلاقة بين الارض والناس
البعد الزماني : العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل متواصلة دينامية
بعد القضايا: دفع التلميذ للتفكير في القضايا الكونية العامة
البعد الداخلي الذاتي
- وهذه الابعاد متكاملة ومتفاعلة ومتداخلة ومتشابكة ومتبادلة التأثير

اهداف التربية الشمولية
الاهداف المعرفية
* على مستوى الشخص (الوعي الذاتي – وجهة النظر الخاصة- كيف يرانا الاخرون )
* على مستوى النطم ( العالم مجموعة نظم – النطم تعمل تتغير تتبدل – الاعتماد المتبادل )
- على مستوى التنمية( اشكال التنمية – دور المرأة – الصحة والتغذية – التربية والتعليم – التنمية المستدامة)
- على مستوى البيئة( نوعية النظم البيئية – الموارد الطبيعية – صيانة الموارد والثروات الطبيعية )
- على مستوى التلوث ( فهم اسباب تلوث البيئة ومنعه – صيانة الموارد – حفظ حق الاجيال القادمة )
- على مستوى السلام (السلام بين الافراد – السلام بين الجماعات – السلام بين الدول )
- على مستوى الحقوق والواجبات ( وعي الحقوق والواحبات الاخلاقية والقانونية وتطبيقاتها واحترام الاخر دون تمييز على الجنس والعرق.
- حماية الحيوان
- رؤى بديلة والمساهمة في اختيار المستقبل

الاهداف المتعلقة بالاتجاهات
تقدير الذات – تقدير الاخرين – تقبل الغموض – التغيير حقيقة دائمة – القدرة على الابداع – قدرة المتعلمين على تقديم وجهات نظر اخرى جديدة مبتكرة فيها حلول لما يواجه المتعلم من مشاكل.

الاهداف المتعلقة بالمهارات
مهاراتى التفكير والمعرفة: القدرة على الملاحظة والمقارنة والتصنيف والاستنباط والتفكير الناقد واكتشاف المشكلات وحلها والربط بين الاشياء والامور والعلاقات والتخيل والتعليل والتنبؤ والتحليل والتركيب والتفاوض
- مهارات اجتماعية تخص العلاقة بين الافراد: التعاون وبناء الثقة والتفويض والتحفيز واثبا ت الذات وادارة الصراع وتقبل الاخر والمبادرة والتوواصل والتعاطف وتذوق الجمال
- مهارات حركية ادائية : كالمهارات اليدوية والبدنية

متطلبات التربية الشمولية
آن البيئة الملائمة للتربية الشمولية هي بيئة مرحبة مشجعة على التعليم وتراعي المساراة بين الجنسين وتتسم بالسلامة والامان وتسرع عملية التعلم من خلال تقديم استراتيجيات ثابتة معقولة تتصف بمايلي:
- من حيث البناء المدرسي: مساحات واسعة – ملاعب للاطفال مضاءة – مياه شرب نظيفة نقية غير ملوثة-قاعات مختبر ومكتبة فيها مقاعد صحية وهدوء ياترى هل تتوفر هذه الأمور في مدارسنا ؟ هل يوجد لدينا مكتبات هل يوجد لدينا مخابر هل يوجد لدينا ؟
- من ناحية المناخ التربوي : مناخ يشجع المتعلمين يتجنب القمع والكبت والعنف النفسي مناخ ينمي روح التواصل والتوافق بين المتعلمين والاهل والمعلمين
- مناخ يشرك المتعلم بقضايا المجتمع ويعكس حاجات المتعلمين ويوفر لهم تعلم نشط وفعال كما يؤمن مصادر التعلم ويعمل على توفير النظافة والبيئة الصحية الملائمة
- عناصر المنهاج الشمولي
- 1- المحتوى الشمولي : يجب آن يركز المحتوى على كلية التلميذ ونموه وجعله عنصرا مشاركا وناشطا في الصف وعضوا ايجابيا فعالا في المجتمع وذلك من خلال دمج التربية الشمولية وقضاياها في مواد دراسية مختلفة آو من خلال أعداد برامج دراسية متكاملة متخصصة للتربية الشمولية آو من خلال أعداد فصل خاص وفق التربية الشمولية داخل المناهج الدراسية ذات العلاقة
- 2- استراتيجيات التدريس المناسبة للتربية الشمولية : وهذه الاستراتيجيات والطرائق واكبة التطور التربوي في العالم وهي تبعث النشاط في المتعلم وتنمي حواس المتعلم وتدخل الحيوية في الصف وخارجه وتجعل ما تعلمه المتعلم اكثر اثرا في سلوكه وهي تراعي الفروق الفردية وتهتم بالتقنيات التعليمية ومن اهم هذه الطرائق
- أ- التعلم التعاوني الذي يقوم على تنظيم التفاعل داخل الصف حيث يتم تقسيم التلاميذ آلي مجموعات صغيرة تضم مستويات معرفية مختلفة يتراوح عدد افراد كل مجموعة مابين 4 آلي 6 ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة وهذه الطريقة تزيد تحصيل التلاميذ وتخلق جو ايجابي لكنها تحتاج آلي مناخ صفي جيد وعدد تلاميذ قليل داخل الصف الواحد وهي طريقة جيدة لتكوين صداقات ولتجنب الاخفاق
- ب- طريقة العصف الذهني وتعني استخام الذهن في التصدي النشط للمشكلات وذلك من خلال تحديد الموضوع وتقسيم المجموعة آلي أعداد محدودة ثم الطلب آلي كل مجموعة كتابة الأفكار ثم عرض الأفكار واخيرا الاجتماع لقرير الاراء المهمة ويجب على المعلم هنا آن يحترم افكار الاخرين وان يحزر من التفكير النمطي وان يوفر فرص الانطلاق المنطبط في المجموعة وان يوفر قدر كبير من التسامح مع الأفكار الجديدة الغير مالوفة وان يوفر جو من الامن بعيد عن التحيد والخوف وان يوفر جو يشيع فيه مشاعر الاستمتاع بالانجاز المبدع وهذه الطريقة مهمة جدا ألانها تنمي قدرة التلميذ على التفكير وعلى دمج الأفكار وربطها فيما بينها كما تولد الحماسة للتعلم وتؤدي آلي تقدم التلاميذ بسرعة كما تنمي هذه الطريقة القدرات التخيلية لدى المتعلمين 0
- ج- طريقة حل المشكلة وهي طريقة قائمة على اساس التفاعل بين المعلم والتلاميذ وتعني ربط المشكلات بالحياة اليومية وتكون المشكلات المطلوب حلها التي تقدمها المعلمة آو المعلم مشابهة آلي حد كبير للمشكلات التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية وتبدا هذه الطريقة بالشعور بالمشكلة ثم تحديد المشكلة ثم جمع معلومات حول المشكلة ثم وضع حلول للمشكلة ثم اختبار الحلول ثم انتقاء الحل الانسب والافضل
- وهذه الطريقة مهمة جدا لانها تثير دافعية التلاميذ آلى البحث الحقيقي وتنمي اتجاه التفكير العلمي عند التلاميذ وتدرب التلاميذ على مواجهة المشكلات في الحياة الواقعية لكنها طريقة صعبة التحقيق تحتاج آلي معلم مدرب بكفاءة عالية 0
- د- طريقة المناقشة والحوار : وهي طريقة هامة جدا تقوم على اساس نشاط المعلم يتحدد فيها زمان ومكان المناقشة ثم يحدد موضوع المناقشة واهدافه ثم اختيار المراجع المناسبة للمادة العلمية ثم تنظم مادة المناقشة تنظيما تربويا سليما من خلال كتابة عناصر الموضوع على السبورة وضبط الأمور داخل دائرة المناقشة وهناك مناقشة يديرها المعلم ويشارك فيها ومناقشة يديرها ولا يشارك فيها ومناقشة يديرها احد التلاميذ 0
- 0