بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


    الاستخدامات التربوية لتقنية المعلومات

    هانى حسبو
    هانى حسبو


    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    الاستخدامات التربوية لتقنية المعلومات Empty الاستخدامات التربوية لتقنية المعلومات

    مُساهمة  هانى حسبو الأحد مايو 10, 2009 11:57 am

    الاستخدامات التربوية لتقنية المعلومات

    مع تنامي التطور التقني وازدياد إنتاجه المادي والمعرفي ، تعددت الوسائل والطرق المتاحة أمام شعوب العالم في الاتصال، والعمل والتعليم من خلال حلول عملية تسهم في تطوير الإنسان ورفاهيته . وفي ظل عالم يشهد ثورة هائلة في تقنيات المعلوماتية – وعلى رأسها الحاسب الآلي – بات الأخذ بسبل هذه التقنيات أمرا محتمـًا بعد أن تغلغلت في شتى شؤون الحياة المعاصرة، الأمر الذي دفع الأمم الطموحة النامية لتعيد تشييد بنائها الحضاري على قاعدة علمية راسخة، وذلك بالتفاعل الإيجابي مع التقنية ومنتجاتها الحضارية .

    لقد قطعت المملكة العربية السعودية شوطاً كبيراً في مجالات استخدام الحاسب في التعليم، سواء فيما يتعلق باستخدامه بوصفه مادة تعليمية من ضمن مناهج التعليم العام، أو في إدارة العملية التعليمية، من وجود البرامج المتخصصة التي تدير عملية التعليم،سواء في إدارة شئون الطلاب، أو المعلمين، أو الاختبارات، وأخيراً فيما يتعلق باستخدامه وسيلة تعليمية .

    ولقد بدأت وزارة المعارف في توظيف الحاسب وتقنية المعلومات من خلال ثلاثة محاور أساسية :

    الحاسب بوصفه مادة تعليمية

    فقد بدأ إدخال الحاسب بوصفه مادة تعليمية في عام 1406 هـ في المدارس الثانوية ، وكان بواقع حصة واحدة في الأسبوع ، وفي عام 1417 هـ تم زيادة حصة إضافية لتكون بواقع حصتين في الأسبوع في جميع صفوف المرحلة الثانوية .

    ولما كان من الضروري لتحقيق أهداف المنهج توفر المعلمين ذوي الكفاءة والمقدرة والمؤهلين تأهيلاً كافياً يمكنهم من تدريس مفردات المنهج نظريّاً وتطبيقاً ؛ سعت الوزارة في خططها على التركيز على إعداد وتأهيل أعداد كافية من المعلمين المؤهلين للتدريس في مرحلة التعليم الثانوي .

    وقد تم تهيئة وتجهيز معامل الحاسب الآلي لكل مدرسة، بحيث يشمل كل معمل على عدد من الأجهزة للطلبة بالإضافة إلى جهاز للمعلم، وترتبط هذه الأجهزة بشبكة حاسب، بها جهازخادم للاستفادة من هذه التقنية في العملية التعليمية. ويضم كل معمل عدداً كبيراً من البرامج التطبيقية المطلوبة لتحقيق ودعم أهداف المنهج، بالإضافة إلى برامج نظم تشغيل للحاسبات الشخصية ولشبكة الحاسب الآلي بالمعمل .

    كما تم إنشاء نوادي للحاسب الآلي في بعض مناطق التعليم في المملكة؛ لتقدم رسالة تربوية وعلمية للطلاب والمعلمين والموظفين على حد سواء، وذلك بإيجاد مركز علمي للتدريب على هذه التقنية ونشر الوعي المعرفي في مجال الحاسب الآلي والعناية بعلومه، ومستجداته، وتهيئة الفرص والظروف الملائمة للموهوبين، والعمل على تنمية قدراتهم وتطويرها في مجال الحاسب الآلي ، كما تقوم هذه الأندية بتزويد الجهات التعليمية بالبرامج التربوية، والاستشارات الفنية المتعلقة بالحاسب الآلي، وإقامة برامج تدريبية؛ لرفع مستوى العاملين في الحقل التعليمي .

    كما تم تنفيذ العديد من التجارب المتعلقة بالتعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية الحكومية والقطاع الخاص؛ لتعليم الحاسب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة .

    الحاسب في إدارة العملية التعليمية

    نظراً للحاجة الماسة والسريعة لأنظمة الحاسب الآلي التي تخدم المدرسة فقد رأت الوزارة أن تستفيد من نظم الإدارة المدرسية التجارية المتاحة في السوق لسد الحاجة الحالية للمدارس، إلا أن تعدد برامج الحاسب الآلي التجارية المستخدمة في إدارة العملية التعليمية قد أدى إلى استخدام كل مدرسة لبرنامج يدير العملية التعليمية؛ مما أدى بالتالي إلى عدم الاستفادة من بيانات المدارس من قبل إدارات التعليم والوزارة ، ومن هنا نشأت فكرة تصميم برنامج خاص يخدم مدارس المملكة العربية السعودية في جميع الأعمال الإدارية والفنية، حيث تم عمل دراسة تحليلية لنظام الإدارة المدرسية يشتمل على المعلومات والعمليات اللازمة للتشغيل، والإشراف، والإدارة، واتخاذ القرارات، وذلك فيما يخص المكونات الأساسية لنظم التعليم العام ، ويهدف هذا النظام إلى ربط المدارس بالإدارة التعليمية التابعة لها، ومن ثم ربط الإدارة بالوزارة عن طريق شبكة الوزارة .

    تقنية المعلومات ومراكز مصادر التعلم

    المجال الآخر من مجالات الاستفادة من تقنية المعلومات في التربية يكمن فيما تتيحه من سهولة الوصول إلى المعرفة، واتساع مداها، وتنوعها، وتعدد مصادرها، فقد كانت هذه المعرفة إلى فترة قريبة محصورة بمصادر محدودة، يشكل المعلم والكتاب المدرسي جوهرها، وتشكل بعض المواد المطبوعة المتوافرة في المكتبات العامة أو المدرسية جزءاً يسيراً منها، وقد كان هذا في ظل نظام تربوي يقوم على محور المعلم ويغفل إلى حد بعيد دور المتعلم.

    والآن وفي ظل التطور التقني تزعزعت كثير من المفاهيم التربوية الراسخة، وتغيرت أو تطورت الأدوار التي ينبغي على المعلم ، أو المتعلم، أو المرافق التربوية أن تؤديها، فأصبح المعلم مطالباً بتغيير دوره من مقدم للمعلومات إلى منسق مصادر تعلم، وأصبح الطالب متعلماً نشطاً ومنظماً ذاتياًّ، يقوم بحل المشكلات من خلال اشتقاق المعنى من الخبرة والسياق الذي تم فيه.

    وبالضرورة تغير دور المرافق المدرسية ومن أبرزها المكتبة المدرسية ، ولم تعد مجرد إضافة إثرائية للبيئة التعلّمية، أو ملجأً متواضعاً للراغبين بتنمية ثقافتهم العامة، بل أصبح لزاماً على المكتبة المدرسية أن تواكب التطور في أدوار كل من المعلم والمتعلم، والتطور في المناهج الدراسية، والتطور في ميدان تقنية المعلومات والاتصالات، والاستفادة منها في تهيئة بيئة تعلّمية توفر للمتعلم فرصة أكبر لتحمل مسؤولية تعلّمه، ولدارسة المشكلات التعليمية التي تقابله من وجهات نظر متعددة، وتوفر له مصادر غنية ومتنوعة للمعلومات، تشبع حاجته للمعرفة، وتشدّه للاستزادة منها، وتزيل العوائق التي يمكن أن تحجبه عنها.

    وتعمل وزارة المعارف حالياً في ظل المعطيات الجديدة على تطوير المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم، تعمل على توظيف تقنية المعلومات لتكون مصدرا للتعلم، ووسيلة لتحقيق أهداف المنهج، وتُمكّن المتعلم من تجاوز حدود الكتاب المدرسي إلى فضاء أرحب من مصادر وينابيع المعرفة، يأخذ منها ما يناسب اتجاهاته وميوله، وينسجم مع نمط التعلم، الذي يوافق خصائصه وقدراته.

    وتطمح الوزارة من خلال مشروع مراكز مصادر التعلم، إلى تحقيق توسع سريع في الاستفادة من تقنية المعلومات، إذ أن المشروع يُشجع المدارس بمختلف مراحلها على إدخال الإنترنت لمراكز مصادر التعلم، والاستفادة منها في تطوير أساليب التعليم المتبعة، ويوفر لها في الوقت نفسه الدعم المادي والتدريبي.

    ونظراً لإدراك المسؤولين في المملكة العربية السعودية ووعيهم لدور تقنية المعلومات في تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة، واستكمالاً لما تم من مراحل في توظيف الحاسب وتقنية المعلومات في التعليم الذي يعد أساس التنمية -جاء مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة السعوديين للحاسب الآلي (وطني) - الذي حظي بمباركة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -، ليكون خطوة حضارية تعليمية كبرى وليستكمل ما بدء به من مراحل مختلفة.

    ويقف مشروع (وطني) في أولى درجات سلم الرقي إلى مستقبل علمي معلوماتي أفضل ، إذ أنه باستخدام الحاسب الآلي وتقنية المعلومات كونه جزءاً من العملية التعليمية اليومية يمكن الطلاب من خلال قناة محلية البحث وتبادل المعلومات ، كما يمكن تحديث آلية تطوير كفاءة المعلمين ، وإيجاد نظام يساعد على زيادة كفاءة الإدارة بشكل عام وإدارة المعلومات بشكل خاص .

    وتأتي أهمية المشروع في كونه استثماراً في تنمية القوى البشرية فنيـاًّ وتقنيـاًّ من خلال تحقيق الأهداف الآتية :

    - تنمية مهارات الطلاب باستخدام تقنية المعلومات، وإعدادهم بما يتناسب مع متطلبات الوظائف المستقبلية .

    - رفع مستوى قدرات المعلمين في توظيف تقنية المعلومات في التعليم .

    - إيجاد البيئة المعلوماتية الملائمة لاحتياج أطراف العملية التعليمية ، وإتاحة مصادر التعلم لهم وتحفيزهم على الإبداع في الحصول على المعلومات .

    - تخريج جيل متفوق قادر على الإنتاج في مجال تقنية المعلومات.

    - تكثيف التوعية الشاملة بأهمية توظيف تقنية المعلومات في التعليم ، ونشر المعرفة بتقنية المعلومات في عموم المجتمع.

    وسيتم –بمشيئة الله- تحقيق هذه الأهداف من خلال تنفيذ المراحل التالية:

    مرحلة الدراسات والاستقصاء والتجارب والتعرف على التجارب السابقة في هذا المجال . ولا يعني ذلك الانتظار في بدء عمليات بناء شبكة المشروع حتى يتم الانتهاء من الدراسات ، بل يمكن أن يتزامن تنفيذ العديد من الخطوات في نفس الوقت .

    مرحلة التنفيذ والمتابعة والتطوير والتعديل، وسيتم خلالها وصف مكونات شبكة المشروع المعلوماتية والخدمات التي تقدمها، ووضع المواصفات الفنية الشاملة لها. كما سيتم بناء آلية تصميم المواقع الخاصة بكل مدرسة، والبدء بإدخال معلومات المناهج ووثائقها وكذلك البيانات والمعلومات والنماذج الخاصة بالمؤسسات التعليمية .

    مرحلة المتابعة والتحديث والتشغيل ، والاستمرار في تفعيل دور شبكة المشروع ، وتوسيع قاعدة الاستفادة منها . وتتضمن هذه المرحلة تفصيل وتحديد إجراءات الصيانة والمتابعة والتحديث والتشغيل، بالإضافة إلى متابعة الحصول على المعلومات والبيانات وتحديثها، ومتابعة المشتركين في شبكة المشروع والتحقق من توفير الخدمة لهم بشكل مستمر ومستوً جيد .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:47 pm