لم يعد من شك أن المجتمعات الحديثة لم تعد هي المجتمعات التي تنبني علي التجمعات ذات الطبيعة الإثنية سواء قبلية كانت أم ثقافية .. دينية أم عرقية. بل تقوم المجتمعات الحديثة ما إذا كانت تريد أن تكون بالفعل حديثة ومتقدمة وقوية علي البناء المؤسساتي المحكوم بمعايير مجتمعية مؤسسة علي مفاهيم علمية. وبعبارة أخرى نستطيع القول أن المجتمع الحديث هو مجتمع المؤسسات , سواء كانت هذه المؤسسات هي مؤسسات حكومية أو مؤسسات أهلية ففي النهاية لابد أن نعي أهمية وجود مؤسسات المجتمع المدني ذات التنظيم الجيد والطبيعة النشطة في أي مجتمع يطمح في النهوض والتقدم.
وحيث أننا لسنا وحدنا كمعلمين الذين نؤمن بكون التعليم هو الركيزة الأولي واللبنة الأساسية في بناء المجتمع فلا شك أن غيرنا الكثير الذي يعي ذلك جيداً ويدركه باعتبار أن العملية التعليمية هي عملية إنتاج الفرد المؤهل لتحمل مسئوليات ومتطلبات بناء هذا المجتمع.
ومن هذا المنطلق أردت أن أتناول مجموعة من المفاهيم التي أصبحنا في حاجة شديدة لفهما وتوضيحها وشرحها لكل عنصر من عناصر العملية التعليمية من إدارات تعليمية ومعلمين وطلبة, اعتقد - كما يعتقد الكثيرون غيري الآن من العاملين بحقول الثقافة والمعرفة و علوم الاجتماع والنفس والعلوم السياسية والاقتصادية وغيرها من العلوم الإنسانية والتقنية والمؤسسات الحقوقية والمؤسسات ذات الطبيعة البحثية والتخطيطية وواضعي الاستراتيجيات المجتمعية وقادة المجتمع وصانعي القرار – بأهمية دخول هذه المفاهيم حقل التعليم وربطها ببرامج التعليم ودمجها في المناهج المختلفة. ومن أهم هذه المفاهيم التي يجب شرحها والتأكيد عليها مفاهيم المواطنة والمجتمع المدني ومؤسساته .
وسوف ابدأ في طرح مجموعة من المقولات المختصرة والأساسية حول هذه الموضوعات في المساهمات التالية , بغية أن يكون هذا الطرح بذرة في تربتنا التعليمية المحلية التي نسعى ويسعى معنا المسئولون إلي الوصول بها لمستوى يليق بآمال وطموحات أبنائنا وأمانينا بشأنهم. وقد حظيت هذه الموضوعات في الفترة الأخيرة بالكثير من الاهتمام من قبل الكثير من الكتاب والباحثين الذين أسهموا فيها بالعديد من الدراسات . لذا لن أدعي السبق فيها ولكن سوف يكون حديثي هو نوع من المداخلة التي أتمني أن تكون ذات قيمة. وفي المرة القادة سوف أبدأ بالحديث عن مفهوم المواطنة.
ناصر البدري
رئيس قسم المجال الصناعي
بمدرسة حسني مبارك الثانوية للبنيين بإدارة حدائق القبة
وحيث أننا لسنا وحدنا كمعلمين الذين نؤمن بكون التعليم هو الركيزة الأولي واللبنة الأساسية في بناء المجتمع فلا شك أن غيرنا الكثير الذي يعي ذلك جيداً ويدركه باعتبار أن العملية التعليمية هي عملية إنتاج الفرد المؤهل لتحمل مسئوليات ومتطلبات بناء هذا المجتمع.
ومن هذا المنطلق أردت أن أتناول مجموعة من المفاهيم التي أصبحنا في حاجة شديدة لفهما وتوضيحها وشرحها لكل عنصر من عناصر العملية التعليمية من إدارات تعليمية ومعلمين وطلبة, اعتقد - كما يعتقد الكثيرون غيري الآن من العاملين بحقول الثقافة والمعرفة و علوم الاجتماع والنفس والعلوم السياسية والاقتصادية وغيرها من العلوم الإنسانية والتقنية والمؤسسات الحقوقية والمؤسسات ذات الطبيعة البحثية والتخطيطية وواضعي الاستراتيجيات المجتمعية وقادة المجتمع وصانعي القرار – بأهمية دخول هذه المفاهيم حقل التعليم وربطها ببرامج التعليم ودمجها في المناهج المختلفة. ومن أهم هذه المفاهيم التي يجب شرحها والتأكيد عليها مفاهيم المواطنة والمجتمع المدني ومؤسساته .
وسوف ابدأ في طرح مجموعة من المقولات المختصرة والأساسية حول هذه الموضوعات في المساهمات التالية , بغية أن يكون هذا الطرح بذرة في تربتنا التعليمية المحلية التي نسعى ويسعى معنا المسئولون إلي الوصول بها لمستوى يليق بآمال وطموحات أبنائنا وأمانينا بشأنهم. وقد حظيت هذه الموضوعات في الفترة الأخيرة بالكثير من الاهتمام من قبل الكثير من الكتاب والباحثين الذين أسهموا فيها بالعديد من الدراسات . لذا لن أدعي السبق فيها ولكن سوف يكون حديثي هو نوع من المداخلة التي أتمني أن تكون ذات قيمة. وفي المرة القادة سوف أبدأ بالحديث عن مفهوم المواطنة.
ناصر البدري
رئيس قسم المجال الصناعي
بمدرسة حسني مبارك الثانوية للبنيين بإدارة حدائق القبة