نبات الاسلام

يتصور البعض ان نبات الاسلام لابد ان يزهر ويثمر فى كل زمان ومكان ،وما علينا الا ان نغرس هذا النبت الربانى فى اى بيئة واى زمن ،والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين
تلك نظرة عجلى ،تحمل نبت الاسلام مسئولية جهل زارعيه وغارسيه بأبجديات ظروف الانبات وشروطه
من تربة وماء وهواء وتلك سنة الله فى خلقه ،ولن تجد لسنة الله تحويلا ولن تجد لسنة الله تبديلا
نعم ان ....ان نبات الاسلام نبات ربانى ،وعجيب الصفات ،فريد السمات ،انه ...حقا حقا ويقينا سينبت فى كل بيئة ..... وسيزهر ويثمر فى كل زمان ومكان
ولكن وفق شروط الانبات (الطبيعية ) لكل بيئة وزمان ومكان ...وهذه الشروط الطبيعية هى (الفطرة)
التى فطر الله الناس عليها وهى لا تحابى احد ،لدينه ،او لونه ،او عرقه ،اووطنه ...
انها سنن الهية تحكم الانسان طولا فى الزمان كله ،وعرضا فى الارض كلها ،وعمقا فى شئونه ،وشجونه ،فتمد له جسرا صالحا من الباقيات الصالحات يصل اولاه وباخراه ،ويعمر دنياه بما قدمت يداه
نعم ..نبات الاسلام نبات الفريد .. سيزهر ...و حتما سيزهر وتراه الدنيا يعجب الزراع ويغيظ الكفار
وتلك هى الخصيصة حجة اخرى على الزارعين الذى بدلهم الله بجنانهم جنانا ذوات اكل خمط واثل وشسىء من سدر قليل ...ذلك لانهم جحدو نعمة الله بغفلتهم عن شكر المنعم ،وراس شكر المنعم ان تدرك سنته فى خلقه فتعود بالنعمة اليه وفق شروطه جل وعلا ،لا وفق هواك الجهول،او نظرك العجول
ان السيوف جميع النلس تحملها وليس تعمل الا فى يدى بطل

.....ذلك بان الله لم يك مغير نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم



ولله فى خلقه شئون
ذلك الفضل من الله

عبدالله شعبان