أما علمت يا محمد أن الكذب منى وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي. أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان ورة واحدة ولو كان صادقاً فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته. ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولا زنا فيدخلون النار من آجل كلمة.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه أقول له قد أتيت ملا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب وصلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويسمخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة فإن غلبني ذي ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول : ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول:
ولا على المريض حرج " "
وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا اخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي يا لعين من جليسك؟
قال : آكل الربا
قال : فمن صديقك.
قال : الزاني
قال : فمن ضجيعك؟
قال : السكران
قال : فمن ضيفك؟
قال : السارق
قال : فمن رسولك؟
قال : الساحر
قال : فما قرة عينيك؟
قال : الحلف بالطلاق
قال : فمن حبيبك؟
قال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله يا لعين فما يكسر ظهرك؟
قال : صهيل الخيل في سبيل الله
قال : فما يذيب جسمك؟
قال : توبة التائب
قال : فما ينضج كبدك؟
قال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
قال : فما يخزى وجهك؟
قال : صدقة السر
قال : فما يطمس عينيك؟
قال : صلاة الفج
قال : فما يقمع رأسك؟
قال : كثرة الصلاة في الجماعة
قال : فمن أسعد الناس عندك قال : تارك الصلاة عامداً
قال : فأي الناس أشقي عندك؟
قال : البخلاء
قال : فما يشغلك عن عملك؟
قال : مجالس العلماء
قال : فكيف تآكل؟
قال : بشمالي وبإصبعي
قال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
قال : تحت أظفار الإنسان
قال : النبي فكم سألت من ربك حاجة؟
قال : عشرة أشياء
قال : فما هي يا لعين؟
قال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى
وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غوراً
وكل مال لا يزكى فإني أكل منه وأكل من كل طعام خالطه الربا والحرام. وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسر عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي:
وأجلب عليهم بخيلك ورجلك " "
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل قرأناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " "
فقال النبي لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
قال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وأن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة العتمة ، ولو لا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب ، وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها : اخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من اسعد الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه ، فقرأ رسول الله قوله تعالي
ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " "
ثم قرأ قوله تعالي
وكان أمر الله قدراً مقدوراً " "
ثم قال النبي يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع إلي الله تعالي وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلي يوم القيامة ، فسبحان من جعلم سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك واصطفاك ، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطروداً وهذا أخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
والحمد لله رب العالمين أولاً وأخراً ، ظاهراً وباطناً ، وصلي الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وصحبه ، وآمين على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه أقول له قد أتيت ملا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب وصلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويسمخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة فإن غلبني ذي ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول : ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول:
ولا على المريض حرج " "
وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا اخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي يا لعين من جليسك؟
قال : آكل الربا
قال : فمن صديقك.
قال : الزاني
قال : فمن ضجيعك؟
قال : السكران
قال : فمن ضيفك؟
قال : السارق
قال : فمن رسولك؟
قال : الساحر
قال : فما قرة عينيك؟
قال : الحلف بالطلاق
قال : فمن حبيبك؟
قال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله يا لعين فما يكسر ظهرك؟
قال : صهيل الخيل في سبيل الله
قال : فما يذيب جسمك؟
قال : توبة التائب
قال : فما ينضج كبدك؟
قال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
قال : فما يخزى وجهك؟
قال : صدقة السر
قال : فما يطمس عينيك؟
قال : صلاة الفج
قال : فما يقمع رأسك؟
قال : كثرة الصلاة في الجماعة
قال : فمن أسعد الناس عندك قال : تارك الصلاة عامداً
قال : فأي الناس أشقي عندك؟
قال : البخلاء
قال : فما يشغلك عن عملك؟
قال : مجالس العلماء
قال : فكيف تآكل؟
قال : بشمالي وبإصبعي
قال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
قال : تحت أظفار الإنسان
قال : النبي فكم سألت من ربك حاجة؟
قال : عشرة أشياء
قال : فما هي يا لعين؟
قال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى
وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غوراً
وكل مال لا يزكى فإني أكل منه وأكل من كل طعام خالطه الربا والحرام. وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسر عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي:
وأجلب عليهم بخيلك ورجلك " "
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل قرأناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " "
فقال النبي لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
قال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وأن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة العتمة ، ولو لا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب ، وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها : اخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من اسعد الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه ، فقرأ رسول الله قوله تعالي
ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " "
ثم قرأ قوله تعالي
وكان أمر الله قدراً مقدوراً " "
ثم قال النبي يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع إلي الله تعالي وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلي يوم القيامة ، فسبحان من جعلم سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك واصطفاك ، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطروداً وهذا أخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
والحمد لله رب العالمين أولاً وأخراً ، ظاهراً وباطناً ، وصلي الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وصحبه ، وآمين على المرسلين والحمد لله رب العالمين.