آداب اللسان
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
.من المؤسف حقاً أننا نرى المسلمين وقد أغرقتهم المعاصي والذنوب، وتراجعوا عن دينهم، إلا من رحم الله تعالى منهم، وبسبب أعمالهم هذه استحوذ عليهم أعداء الله وأعدائهم، إلا نتيجة حتمية لأعمالهم البعيدة عن تعاليم الله سبحانه وتعالى
.قال الله تعالى: { فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } .
وقال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - : "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله! قال: بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل".
فهذا وصف من نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم للحال الذي وصلنا إليه في هذا الزمان، وبدل من أن ترجع الأمة إلى ربها وخالقها وأن ترجع إلى دينها الحنيف، وأن تتوب من الذنوب والمعاصي، نرى ألسناً تلوك في أعراض المسلمين، وكلمات تغضب الباري جل وعلا، من الغيبة والنميمة و البهتان، وما شابه ذلك، وإلى الله المشتكى، فكم بهذه الأقوال قطعت أوصال، وكم بها أحدثت الشحناء والبغضاء وتفرقت بها الأمة، وكم بها نزفت دماء وقتل أبرياء، ورُبَّ كلمة أوبقت صاحبها وألقت به في جهنم والعياذ بالله.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة
من رضوان الله تعالى لا يلقى لها بالاً، يرفع الله تعالى بها درجات.
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالاً يهوي بها
في جهنم".(2)
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول، ولا يدري هؤلاء أن كلمة واحدة يمكن أن تحبط جميع أعمالهم وتوبق دنياهم وأخراهم.أ.هـ
فإذا استقام اللسان استقامت الأعضاء، وإذا اعوج اللسان اعوجت الأعضاء، فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان فتقول: اتقِ الله فينا، فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا
".فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة
من رضوان الله تعالى لا يلقى لها بالاً، يرفع الله تعالى بها درجات.
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالاً يهوي بها
في جهنم".(2)
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول، ولا يدري هؤلاء أن كلمة واحدة يمكن أن تحبط جميع أعمالهم وتوبق دنياهم وأخراهم.أ.هـ
فإذا استقام اللسان استقامت الأعضاء، وإذا اعوج اللسان اعوجت الأعضاء، فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان فتقول: اتقِ الله فينا، فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا