mtm Tarek ibnzeyad الأربعاء أبريل 29, 2009 4:24 pm
والجانب الآخر لمشكلة الخنازير في الأردن تكمن وفق الشبول هو دخول بعضها من إسرائيل وسوريا عبر المناطق الحدودية والمنافذ الذي تم تشديد السيطرة عليه ونشر فرق خاصة لقتل تلك الحيوانات في حال دخولها
وبدورها، أكدت الجهات صاحبة الاختصاص خلو الأردن من المرض لغاية لحظة كتابة التقرير، وانه تم أعداد برامج توعية خاصة لمربي الخنازير والمواطنين ، وانه تم تشكيل لجنة وطنية عالية للوقوف ومتابعة تطورات هذه المرض الجديد .
وحول استعدادات المستشفيات الأردنية يقول الدكتور البلبيسي انها " مستعدة للتعامل مع الحالات في حال ظهورها لكن المطلوب رفع كفاءة المختبرات ودقة التشخيص والسرعة فيه للسيطرة على الحالات في حال حدوثها .
لمنع انتشار مرض انفلونزا الخنازير
السلطة الفلسطينية تتخذ اجراءات وقائية وتحذر من احتمال انتشاره
ملكي سليمان من القدس: الإنتشار السريع لعدى مرض انفلونزا الخنازير في العالم وانتقاله الى منطقة الشرق الاوسط وشكوك الدوائر الصحية الاسرائيلية بوجود اصابتين بهذا المرض بعد عودتهما من المكسيك أخيرًا حدا بالسلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة الصحة الى اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لمنع انتقال هذا المرض الى اراضيها من اسرائيل او خارجها سيما وان عددا كبيرا من قطعان الخنازيز التي تعيش في الريف الفلسطيني والتي اطلقت دائرة ما تسمى بالطبيعة في اسرائيل لها العنان لتعيث فسادا في الحقول والكروم الفلسطينية والتي تشكل الان خطرًا صحيًا على حياة المزارعين والمواطنين الفلسطييين مما جعل وزارة الصحة الفلسطينية تصدر تعميما و نشرات وقائية عن هذا الوباء الخطر الذي يمكنه ان يهدد حياة الانسان، وعن احتمال انتقال المرض قال د. أسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة الفلسطينية: إن الاحتمال مشابه لاحتمال إصابة أي دولة في العالم بهذا المرض مضيفًا أن انتشار المرض في أكثر من بقعة في العالم يوجب علينا الحذر وإتباع تعليمات وزارة الصحة.
مشيرا الى إن وزارة الصحة على اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية التي أصدرت تعليمات بخصوص التعامل مع هذا المرض.
وقال رملاوي : أن نسبة الموت بالمرض للخنازير( 1-4%) وهو مرض حاد يصيب الجهاز التنفسي للخنازير من نوع ( H1N1 subtype - A) ويأتي أيضا بعدة أنواع هي (H3N1) و(H1N2) و (H3N2) ويمكن أن يصيب الخنازير أيضا أنفلونزا الطيور وكذلك الأنفلونزا الموسمية العادية للإنسان، لذلك قد يتم تغيرات جينية في الفيروس داخل الخنزير تنشا فيروس جديد.
مضيفا : أن الإنسان يصاب بشكل فردي أو وباء لمن هم على علاقة بالخنازير والمرض ينتقل من إنسان الى إنسان، وقد أصيب به 12 شخص في الولايات المتحدة من عام 2005 لغاية 1/2009 دون وفيات.
ولفت رملاوي الى انه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن المرض سوف يسبب وباء عالمي لان هذا يعتمد على وحشية الفيروس، المناعة، مع أن الاحتمالية واردة.
وعن طرق العدوى اشار رملاوي : انه وحتى ألان من غير المعروف طريقة انتقال الفيروس بين إنسان لأخر ويتوقع أن ينتقل بطريقة انتقال الإنفلونزا نفسها (بالعطس والسعال والنفس ).
وعن أعراض الإصابة بالمرض قال رملاوي: ان أعراضه تشبه الأنفلونزا العادية مثل الحمى، السعال، آلام في الحلق، أوجاع بالجسم، وجع رأس، رجفان، ارتخاء وتعب في الجسم وقد يعاني البعض من إسهال أو قيء وتتراوح الأعراض ما بين خفيفة وشديدة مثل الالتهاب الرئوي والوفاة.
واخيرا عن الوقاية قال رملاوي عن الوقاية والعلاج فيعتقد أن دواء (تامي فلو) المضاد للفيروس وكذلك (زانا ميفير) ولكن مدى فاعلية الدواء للوقاية من المرض لم تجرب بعد، مع استخدام وسائل الوقاية العامة التي لها علاقة بالنظافة.
سوريا : لا مخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير
بهية مارديني من دمشق: خففت وزارة الزراعة في سوريا من مخاوف انتشار أنفلونزا الخنازير في البلاد، حيث أكدت انه لا توجد في سورية احتمالات من انتشار أو انتقال هذا المرض ، لعدم وجود مزارع لتربية الخنازير في سورية ، وقال الدكتور زياد نمور مدير مديرية الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة انه لم يتم إعطاء أي ترخيص لإنشاء أي مزرعة حتى تاريخه، وقال لا وجود خنازير برية في بعض المناطق الحدودية مثل وادي اليرموك في محافظة درعا والغابات الحراجية في محافظتي اللاذقية وإدلب. وأوضح لوسائل الاعلام المحلية انه تم استثناء صيد الخنازير من قرار منع الصيد خلال موسم الصيد الذي يبدأ من 1 أيلول ولغاية الخامس عشر من شهر شباط من كل عام إضافة لوجود تعميم عام 2005 على المحافظات بأهمية العمل على صيد وإتلاف الخنازير البرية في تلك المناطق، وذلك حرصًا على الاقلال من خطر الاحتكاك بين الخنازير البرية والحيوانات الأهلية وخاصة الدواجن، وأكد أنه تم توجيه كافة دوائر الصحة الحيوانية في المحافظات، بتكثيف الجولات الميدانية لمراقبة المناطق التي قد تتواجد فيها خنازير برية وإعلام المديرية بالمستجدات حول هذا الموضوع، إضافة الى إعلام المديرية عن احتمالات وجود تربية منزلية في بعض المناطق السورية التي يحتمل وجود حيازات فردية ضيقة فيها للاستهلاك المنزلي وأن تتم مراقبتها وإجراء الفحوصات اللازمة ومنع انتقالها او احتكاكها مع أية حيوانات أخرى ريثما يتم الانتهاء من تربيتها.
واشار الى ان الخنازير تعدّ العامل الناقل لانفلونزا الطيور، أي هو الذي يحمل العامل المسبب لانفلونزا الطيور وقد تطرأ تحورات على الفيروس داخل الخنازير ليطرحه بمواصفات جديدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية دعت دول العالم الى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، على خلفية موت وإصابة العشرات في المكسيك جراء انفلونزا الخنازير وانتقاله الى الولايات المتحدة الاميركية.
مختصون يشدّدون على تكثيف الرقابة
تأهب في الجزائر ضدّ أنفلونزا الخنازير
كامل الشيرازي من الجزائر: أعلنت السلطات الجزائرية خلال الـ48 ساعة المنقضية، حالة من الاستنفار الشديد، ووضعت شتى الدوائر الصحية طواقمها في حالة تأهب تامّ بعد اجتياح داء إنفلونزا الطيور لمناطق متعددة عبر العالم، ومثلما نجحت الجزائر في أوقات سابقة باستبعاد مخاطر الالتهاب التنفسي الحاد (السارس) وكذا إنفلونزا الطيور، وعدم تسجيل أي إصابة بهما هناك، تريد الجزائر النسج على المنوال ذاته، وجعل البلد في منأى عن أي مخاطر صحية.
وعلمت "إيلاف" من مراجع طبية محلية، أنّه على خلفية التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، سارعت المصالح المختصة في الجزائر إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة الملف، بالتزامن مع فرضها طوقا صارما حول مجمل المنافذ المؤدية إلى الجزائر، خصوصا بعدما سجلت أول إصابة بشرية بأنفلونزا الخنازير بإسبانيا، وهي دولة متوسطية قريبة من الجزائر، ما فرض معه توخي صرامة أكبر في التعاطي مع أشخاص قادمين من الخارج.
وقالت الأستاذة "سعاد علي تركي" أنّ اعتماد كافة الاحتياطات أمر ضروري للوقاية، والتقت سعاد علي تركي مع البروفيسور "كمال بوزيد" في ضرورة عدم التهاون في ظل السرعة المقلقة للداء الفتّاك، والكيفية المرعبة التي تتنقل بها هذه الأنفلونزا المثيرة من الحيوان إلى الإنسان.
من جانبه، أكّد البروفيسور الجزائري "مصطفى خياطي" أنّ وباء أنفلونزا الخنازير لا يهدّد بلاده لاعتبارات عدة، بيد أنّه شدّد في هذه التصريحات الخاصة بـ"إيلاف" أنّ الجزائر مدعوة لتأمين عموم مطاراتها وموانئها ضدّ الوافدين من الدول التي شهدت إصابات بالأنفلونزا المذكورة، مبرزا أهمية استخدام كاميرات المسح بوساطة الأشعة ما تحت الحمراء لتحديد الأشخاص الذين يُشتبه بإصابتهم.
ورأى "مصطفى خياطي" الذي يترأس المؤسسة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث، أنّ 95 في المئة من الحالات المتعلقة بإنفلونزا الخنازير تنتقل بين الحيوانات، واعتبر أنّ حرص منظمة الصحة العالمية على وضع الجميع في الصورة من خلال تقارير دقيقة تصدر كل ست ساعات، من شأنه المساعدة على تتبّع مسارات هذا الداء والحيلولة دون انتشاره.
وبشأن التدابير التي وضعتها الجزائر لمواجهة الموقف، حرص خياطي على طمأنة مواطنيه بانتفاء أي خطر، مدعّما كلامه بأنّ الجزائر لا تربي الخنازير في جميع الاصطبلات والمزارع المنتشرة عبر محافظات البلاد، والأمر يقتصر مثلما قال على عدد من الخنازير المتوحشة التي تتخذ من الغابات والأماكن النائية مرتعا لها.
لكنّ البروفيسور خياطي ركّز على حتمية تشديد الرقابة على مستوى كافة بواباتها (الموانئ - المطارات - الشريط الحدودي)، خصوصًا مع كون عدوى الإنفلونزا الحديثة الظهور سريعة الانتقال والمفعول، ويقترح محدثنا أن يتّم إخضاع الوافدين إلى الجزائر سيما من الدول التي سُجلت بها إصابات، وقال إنّ الكاميرات الذكية التي تشتغل بالأشعة تحت الحمراء ستعين في منح فعالية أكبر للخطة، لا سيما بشأن الأشخاص الذين ترتفع حرارتهم فوق مؤشر 38.7