فوائد العاب الذكاء
يصر عدد من الأسر على الانصياع لبكاء أطفالهم أثناء تجول العائلة في أحدى أسواق العاصمة، وتقوم مجبرة بشراء ألعاب لا تحمل أي قيمة، بل قد لا تلبث سوى يوم أو يومين حتى يرميها الطفل، مطالبا بلعبة أخرى شاهدها مع احد أقرانه، وتتجاهل هذه الأسر وجود ألعاب تسمى "ألعاب الذكاء" لعدم إدراكها بأهميتها، حيث أنها تسهم في زيادة المهارات الفكرية والتوافق الحركي والبصري للأطفال، ويؤكد يحيى زين مشرف أحد محال الألعاب على أهمية اقتناء ألعاب الذكاء لما فيها من تنمية ثقة الطفل بنفسه، وكذلك تزيد من المهارات الفكرية والتوافق الحركي والبصري للأطفال.
وقال:"رغم التفاعل الضعيف مع هذه الألعاب إلا أن بعض الزبائن يدركون أهميتها من خلال اقتناء أكثر من لعبة من ألعاب الذكاء"، موكدا على أن الألعاب التي يكثر عليها الطلب هي الألعاب الجماعية والتي تتطلب اشتراك شخصين أو أكثر فيها، منها على سبيل المثال الألعاب الاستراتيجية التي تساعد على قراءة تفكير الخصم، والألعاب المنطقية مثل الألغاز.
وحدد زين المرحلة العمرية المناسبة لاستخدام الأطفال ألعاب الذكاء من عمر 2 إلى 15 سنة، مشيرا إلى احتوائها على نسبة أمان عالية لا تتوافر في عدد كبير من الألعاب حيث لا تحتوي على أطراف حادة من شأنها أن تؤذي صغار السن.
وعن الألعاب الأكثر طلباً أوضح أن لعبة "أبالون" والتي تصلح للفئة العمرية ذات السبع سنوات من الألعاب التي تشهد إقبالا كبيرا وتعتمد على التخطيط الاستراتيجي، ويشترك فيها لاعبان، بالإضافة إلى لعبة "الأبراج" التي تعتمد على قوة التركيز والملاحظة، ويمكن أن يصل عدد اللاعبين فيها إلى سبعة أشخاص، و لعبة "مكعبات البناء" التي تساعد على توسعة المدارك التخيلية للطفل، وكذلك لعبة "الرمل داتا" والمناسبة للأطفال من عمر ثلاثة أعوام والمعتمدة على وجود رمل صحي يساعد على تنمية عضلات اليد.
من جهته نصح فهد الباني شراء ألعاب الذكاء لما فيها من أهمية كبيرة في زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم، مضيفاً أن أكثر الآباء يركزون على شراء الألعاب الترفيهية مثل السيارات والسياكل وغيرها دون أن تكون لهذه الألعاب فوائد تذكر.
وأشار إلى أن "ألعاب الذكاء" تعتبر ذات تفاعل كبير، موكدا أنه لمس ذلك عندما اقتنى تلك الألعاب لأبنائه،بالإضافة إلى أن بعض الألعاب تكون مناسبة لزيادة الحماس والثقة بالطفل.
يذكر أن الدراسات الحديثة أكدت على أهمية "ألعاب الذكاء" حيث تساعد على شحذ مهارات التفكير المنطقي وتنمي مهارات حل المشكلة، وتقوم بتزويد الفرد بالمعلومات والمهارات، وقد أثبتت الدراسات أن لألعاب الذكاء دورا مهما في تدريب الفرد على اتخاذ القرارات السليمة، وتمده بمجموعة من الاستراتيجيات المناسبة، وتنمي تركيز اهتمام الفرد على الموضوع الذي تعرضه اللعبة.