بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


    النفسيه عند الطفل

    avatar
    ????
    زائر


    النفسيه عند الطفل Empty النفسيه عند الطفل

    مُساهمة  ???? الأربعاء أبريل 07, 2010 12:11 am


    عد علماء النفس المدرسة الابتدائية الفرصة الثانية في عمليات النمو النفسي للاطفال وتركيز السمات الاساسية لمعالم الشخصية ويجمع العلماء بان هذه السمات في هذا الدور تحمل في مضمونها مؤشرا على الصورة النهائية في الكبر الا اذا اعترضتها ظروف تكون لها القدرة على تغيير خصائص الشخصية



    وهو تغيير لا يحدث عادةً الى الاحسن واول ما يبدو من مظاهر شخصية الطفل هو مقدار تمتعه بالقابلية على ممارسة ارادته وهو امر يتضح من درجة مطاوعته او رفضه لقبول بعض ما يتعرض له في محيطه المدرسي ومن سمات هذه المرحلة ما يبديه الطفل من قابلية على تقليد الغير والتأثر بهم والاقتداء بسلوكهم وهذه السمات لها ان تكون في مجموعها بداية الذات بالنسبة الى الطفل في وعي نفسه كذات مستقلة بتأمل نفسه وانتقاد الغير وممارسة الارادة واختيار المثل البطل في حياته وفي كل ذلك بوادر النمو الاخلاقي الاجتماعي للطفل ان هذه المرحلة من النمو النفسي التي تمتد حتى السابعة تعطي الطفل سماته المميزة التي يعرف بها والتي تنقل في حياة الطفل اثار التقليد والمطاوعة للغير ويتخذ نهجا خاصا في التعامل مع نفسه والتعامل مع غيره والتعامل مع الطبيعة حوله ومع صغر سن الطفل الا ان صورة التعامل هذه تدلل على شخصية قائمة بذاتها ومعالمها ان الكثير من اولياء الامور ومعهم الكثير من المربين يعتقدون بان نهاية هذه الفترة لا تهيئ للطفل النضوج الكافي للتعامل مع الحياة بشكل مسؤول ويتعاملون مع الحدث وكأنه ما زال طفلا قاصرا ومع ان هذه الفترة لها ما يبررها الا ان مد فترة الطفولة والحداثة الى حدود زمنية اطول مما يقتضي فيه تجميد للنمو النفسي كما ان فيها تجاهلاً لمقدرة الحدث على مواجهة المستقبل ومن شأن هذا المد لفترة الطفولة والحداثة ان ينكر عليهما الحاجات النفسية والجسمية التي تقررت بعوامل بايولوجية لا يمكن تحديها الا بنتائج سلبية ان الدور الخطير الذي تلعبه المدرسة كمرحلة اخيرة من النمو النفسي للطفل والتي يغلب عليها توجه الطفل ليس الى خارج ذاته فقط وانما الى المجتمع حوله ـ المدرسة ـ وكأنه يتحول من ذات فردية الى ذات اجتماعية ويتميز هذا التحول بعلاقاته بالتلاميذ وعلائق الحب التي تربطه بهم وابتعاده عن قيود العائلة ورعايتها والاقبال على من هم في سنه ممن يشعر بان هناك تماثلا اعظم بين ميوله وميولهم من التماثل مع عائلته ولعل هذا الدور الذي يمتد من السابعة حتى البلوغ.
    ان الكثير من المربين واولياء الامور يجهلون التمييز بين ما هو طبيعي او غير طبيعي في الاطفال اما بسبب ما يعانون انفسهم من مشاكل نفسية يتصورونها في اطفالهم ومن المتعذر الاحاطة بجميع النواحي التي تشملها عملية التربية غير ان مطابقة او معارضة اساليب التربية للنمو الطبيعي للملكات النفسية والعقلية تكون نقطة الفصل بين الاتجاه نحو ما هو طبيعي او غير طبيعي في الحياة النفسية للطفل ان احدا ما لا يستطيع التأكيد اكثر مما يجب ان العائلة هي المرحلة الاولى والاطول والاهم في تربية الطفل ومع ان العائلة قد تخطئ في اسلوب التربية لاطفالها الا ان هذا الخطأ على اضراره اقل ضررا من ان يترك امر هذه التربية الى مؤثرات اخرى خارج نطاق العائلة ونحن اليوم نعاني من مظاهر تخلي العائلة عن مهماتها الاساسية في تربية الطفل في الوقت الذي لا يتوفر اي بديل صالح ان كان هناك مثل هذا البديل للقيام بهذه المهمات ان لكل طفل فرصتين ترسمان الطريق النفسي في حياته الفرصة الاولى البيت والفرصة الثانية المدرسة وتوالي الفرصتين لا يعني امكانية التبادل بينهما كما لا يعني عزل احدهما عن الاخر والتوافق بينهما امر ضروري لاقامة حالة من التوازن بين فعل الواحد منهما وفعل الاخر ولهذا يفترض اقامة اكبر قدر ممكن من التعاون بين العائلة والمدرسة لتحقيق هذه الغاية واذا لم يتحقق ذلك فان الطفل يستغل اضعف المجالين سواء كان في البيت او في المدرسة لممارسة انحرافه عن النهج السوي ان المدرسة اكثر من البيت تعطي الفرصة للطفل ان يظهر كما هو في مستواه العقلي ومزاجه وسلوكه في اللعب وتعامله مع اترابه كما يتوجب عليها ان تسعى بالطرق الملائمة على تقويم الاتجاهات الخاطئة التي يمكن ان تظهر على الطفل وبالتعاون الوثيق مع البيت والمختصين في مجال الرعاية النفسية والتربوية. واخفاق المدرسة في القيام بهذه المهمة قد يعني ضياع الفرصة الثانية والاخيرة في تقويم البناء النفسي للطفل واذا حدث ذلك فقد يتعذر اصلاح ما حدث في وقت لاحق وبأي قدر من الاهتمام ان اهمية خبرات الطفولة تكمن كعامل حاسم في تكوين شخصية الفرد والواقع ان علماء النفس يرون ان السنين الست الاولى هي التي تكون نمط شخصية الفرد وثمة دلائل على ان نصف البناء العقلي للفرد يتم خلال السنوات الاولى من الحياة والسنين قبل المدرسة واعوام المدرسة الابتدائية تمثل الفترة التي يتم فيها اسرع النمو الجسدي والعقلي والاجتماعي والعادات التي تتكون اثناء هذه الفترة صعب تغييرها في فترة النمو التالية فالطفل الذي يخفق في تعلم القراءة والاهتمام بالكتاب في اثناء دراسته الابتدائية سيجد صعوبة بالغة في التغلب على هذه العواقب حين يصل الى المدرسة الثانوية وبسبب الاهمية البالغة للطفولة بوصفها فترة للتعلم والبناء النفسي فانه ما من معلم يتحمل مسؤوليته بالنسبة لتعليم الطفل كمعلم المدرسة الابتدائية ومن هنا كانت الاهمية البالغة للعناية بالبيئة المدرسية والمعلمين وتبصيرهم بحقائق التربية النفسية واساسيات التعلم التي ترافق البناء القويم للصحة النفسية ان ازدياد معدلات الهروب من المدرسة مؤشر خطير على فشل المدرسة في القيام بدورها كمحطة ثانية في تكامل البناء النفسي والاجتماعي للطفل مع الامل بأن تتجاوز المؤسسة التربوية هذه العقبات الخطيرة في دورها في العراق الجديد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:41 pm