يوسف كامل.. رسام من عمالقة الجيل الأول
يعتبر الفنان يوسف كامل من أهم أقطاب الجيل الأول من الفنانين المصريين فهو من أشهر الرواد الذين كان يطلق عليهم اسم "الرعيل الأول".. وهم الذين ولدوا قبل بداية القرن العشرين والتحقوا بمدرسة الفنون الجميلة المصرية عند افتتاحها عام .1908
ولد بحي الظاهر بالقاهرة يوم 26 مايو سنة 1891. وتوفي بها في 12 ديسمبر عام ..1971 وقد بلغ عدد اللوحات التي رسمها أكثر من ألفي لوحة. فقد كان من أكثر الفنانين انتاجا. وقد اتخذ من المدرسة التأثرية أسلوبا للتعبير. وكانت تستهويه المناظر الخلوية ومشاهد الريف المصري بوجه خاص. وكان من أكثر الرسامين اهتماما بتصوير الحيوانات الداجنة والطيور الأليفة ومشاهد الأسواق الريفية والبيوت الصغيرة ذات الدرج الصاعد اليها والذي يضفي علي المشهد شاعرية رقيقة.
لم يلتزم بأسلوب الفن التأثري الأوروبي الذي يحتم عدم استخدام اللون الأسود أو البني في الرسم فقد جعلهما من بين ألوانه واكتفي من الفن التأثري باللمسات المتجاورة غير المندمجة كل لمسة مستقلة الي جانب الأخري وتقوم عين المشاهد بمزجها عند النظر الي اللوحة من بعيد.
ويذكر له فضل الريادة في ميدان التعاون المدهش مع زميله المسيحي الفنان "راغب عياد" وذلك بقصة كفاحهما من أجل استكمال تعليمهما في روما. عندما أرسل كل منهما الآخر في بعثة الي ايطاليا علي نفقته وتولي الآخر العمل مكانه في مصر. وارسال راتبه شهريا حتي أنهي السنة الدراسية فتولي الآخر مهمة زميله بالتبادل.. وقد قابلا زعيم ثورة 1919 سعد زغلول بعد خروجه من المنفي وحيا كفاحهما. وعند انعقاد أول برلمان مصري عرضت قصة تعاونهما عام 1924 فتقرر اعتماد ميزانية لبعثات الرسامين والنحاتين. وكان يوسف كامل وراغب عياد علي رأس أول المبعوثين علي نفقة الدولة للدراسة في ايطاليا.
في عام 1912 ساهم في انشاء المدرسة الاعدادية بحي الظاهر. وقام بالتدريس في القسم الثانوي حيث كان من زملائه الأساتذة العقاد والمازني وأحمد حسن الزيات وفريد أبو حديد ومحمد بدران وغيرهم من مفكري مصر وعلمائها.
عاد عام 1925 من بعثته الحكومية ليعمل أستاذا لفن التصوير الزيتي بمدرسة الفنون الجميلة العليا. وكان أول مصري يقوم بالتدريس بها الي جانب الأساتذة الأوروبيين. ثم أصبح رئيسا لقسم التصوير "أي الرسم بالألوان". ثم تولي ادارة متحف الفن الحديث عامي 1948. 1949. ثم تولي منصب عميد "الكلية الملكية للفنون الجميلة" عام 1950 حتي 1953. وأصبح اسمها كلية الفنون الجميلة بعد عام ..1952 وقد حصل علي أكبر جوائز الدولة وهي الجائزة التقديرية عام 1960 وقد أصدر عنه الأستاذ بدر الدين أبو غازي كتابا في سلسلة وصف مصر من خلال الفنون التشكيلية.
بعد وفاته امتنعت أسرته عن اقامة أي تكريم لذكراه وأغلقت بيته ومرسمه علي لوحاته عشرات السنين. ولا يعرف ما أصابها من جراء
يعتبر الفنان يوسف كامل من أهم أقطاب الجيل الأول من الفنانين المصريين فهو من أشهر الرواد الذين كان يطلق عليهم اسم "الرعيل الأول".. وهم الذين ولدوا قبل بداية القرن العشرين والتحقوا بمدرسة الفنون الجميلة المصرية عند افتتاحها عام .1908
ولد بحي الظاهر بالقاهرة يوم 26 مايو سنة 1891. وتوفي بها في 12 ديسمبر عام ..1971 وقد بلغ عدد اللوحات التي رسمها أكثر من ألفي لوحة. فقد كان من أكثر الفنانين انتاجا. وقد اتخذ من المدرسة التأثرية أسلوبا للتعبير. وكانت تستهويه المناظر الخلوية ومشاهد الريف المصري بوجه خاص. وكان من أكثر الرسامين اهتماما بتصوير الحيوانات الداجنة والطيور الأليفة ومشاهد الأسواق الريفية والبيوت الصغيرة ذات الدرج الصاعد اليها والذي يضفي علي المشهد شاعرية رقيقة.
لم يلتزم بأسلوب الفن التأثري الأوروبي الذي يحتم عدم استخدام اللون الأسود أو البني في الرسم فقد جعلهما من بين ألوانه واكتفي من الفن التأثري باللمسات المتجاورة غير المندمجة كل لمسة مستقلة الي جانب الأخري وتقوم عين المشاهد بمزجها عند النظر الي اللوحة من بعيد.
ويذكر له فضل الريادة في ميدان التعاون المدهش مع زميله المسيحي الفنان "راغب عياد" وذلك بقصة كفاحهما من أجل استكمال تعليمهما في روما. عندما أرسل كل منهما الآخر في بعثة الي ايطاليا علي نفقته وتولي الآخر العمل مكانه في مصر. وارسال راتبه شهريا حتي أنهي السنة الدراسية فتولي الآخر مهمة زميله بالتبادل.. وقد قابلا زعيم ثورة 1919 سعد زغلول بعد خروجه من المنفي وحيا كفاحهما. وعند انعقاد أول برلمان مصري عرضت قصة تعاونهما عام 1924 فتقرر اعتماد ميزانية لبعثات الرسامين والنحاتين. وكان يوسف كامل وراغب عياد علي رأس أول المبعوثين علي نفقة الدولة للدراسة في ايطاليا.
في عام 1912 ساهم في انشاء المدرسة الاعدادية بحي الظاهر. وقام بالتدريس في القسم الثانوي حيث كان من زملائه الأساتذة العقاد والمازني وأحمد حسن الزيات وفريد أبو حديد ومحمد بدران وغيرهم من مفكري مصر وعلمائها.
عاد عام 1925 من بعثته الحكومية ليعمل أستاذا لفن التصوير الزيتي بمدرسة الفنون الجميلة العليا. وكان أول مصري يقوم بالتدريس بها الي جانب الأساتذة الأوروبيين. ثم أصبح رئيسا لقسم التصوير "أي الرسم بالألوان". ثم تولي ادارة متحف الفن الحديث عامي 1948. 1949. ثم تولي منصب عميد "الكلية الملكية للفنون الجميلة" عام 1950 حتي 1953. وأصبح اسمها كلية الفنون الجميلة بعد عام ..1952 وقد حصل علي أكبر جوائز الدولة وهي الجائزة التقديرية عام 1960 وقد أصدر عنه الأستاذ بدر الدين أبو غازي كتابا في سلسلة وصف مصر من خلال الفنون التشكيلية.
بعد وفاته امتنعت أسرته عن اقامة أي تكريم لذكراه وأغلقت بيته ومرسمه علي لوحاته عشرات السنين. ولا يعرف ما أصابها من جراء