بحث عن الفريد نوبل
حياته الشخصية
كان نوبل الابن الثالث للعمانوئيل نوبل (1801-1872) واندريت اهلسل نوبل (1805-1889). ولد في ستوكهولم في 21 أكتوبر 1833، ذهب مع عائلته في 1842 إلى سانت بطرسبرغ، حيث بدأ والده (الذي اخترع الخشب المتعددالرقائق الحديث) في عمل الطوربيدات. درس الفريد الكيمياء مع البروفيسور نيكولاي نيكولايفيتش زينن. وعندما اكمل 18 سنة ذهب إلى الولايات المتحدة لدراسة الكيمياء لمدة أربع سنوات، وعمل لفترة قصيرة مع جون اريكسون. في عام 1859 أصبح المصنع في رعاية الابن الثاني ،لودفيج نوبل (1831-1888)، الذي وسعه كثيراوبعودة الفريد إلى السويد مع والده بعد إفلاس الأسرة، كرس نفسه لدراسة المتفجرات، وخاصة لصناعة والاستخدام الأمن للنيتروجليسرين الذي اكتشف في 1847 من قبل أسكانيو سوبريرو أحد زملائه تحت اشراف ثيوفيل- جول بيلووز في جامعة تورينو.في 3من سبتمبر 1864 ,وقع انفجار كبير في مصنعهم بهلينبروج في استكهولم، مما ادى إلى مقتل خمسة اشخاص بينهم شقيق الفريد الأصغر اميل.
اسست جائزة نوبل عام 1895 عندما كتب الفريد نوبل وصيته الأخيرة، تاركا جزءا كبيرا من ثروته لإنشائهامنذ 1901، وتكرم الجائزة الرجال والنساء لتحقيق انجازات باهرة في الفيزياء والكيمياء والطب والأدب، والعمل من اجل السلام
علي الرغم من أن نوبل ظل غير متزوجا ،الإ ان كتاب السيرة اوضحوا ان لدية لايقل عن ثلاثة حبيبات. اول حب في حياة نوبل كان في روسيا لفتاة تدعي الكسندرا والتي رفضت عرضه للزواج.في عام 1876, أصبحت بيرثا كينسكي سكرتيرة الفريد نوبل. ولكن بعد فترة قصيرة هجرته للتزوج حبيبها السابق، البارون آرثر جندكار فون ستنر. وعلي الرغم من أن علاقتها الشخصية مع الفريد نوبل كانت قصيرة، فإنها كانت علي اتصال به حتى وفاته في 1896، ويعتقد أنها كانت ذات تأثير كبير في قراره لتضمين جائزة نوبل للسلام من بين الجوائز التي قدمت في وصيته. منحت بيرتا فون ستنر جائزة نوبل للسلام عام 1905, لإخلاصها في القيام بأنشطة السلام.
قناع الموت لألفريد نوبل معروض في منزله في السويد
النصب التذكاري لألفريد نوبل في النمسا
حب نوبل الثالث طويل الأمد كان مع بائعة زهور تدعى صوفي هيس من فيينا.هذا الارتباط استمر لمدة 18 عاما وفي العديد من تبادل الرسائل, عنونها نوبل باسم مدام صوفي نوبل.بعد وفاته، وفقا لكتاب السيرة -ايفلانوف, فلور وفانت -احتجزت رسائل نوبل مغلقة داخل معهد نوبل في ستوكهولم، وأصبحت من أفضل الأسرار المدفونة في ذلك الزمن ولم تنشر إلا في عام 1955، لتوضع مع بيانات السيرة الذاتية لنوبل.
اوضحت سري كانثا أن واحدة من السمات الشخصية التي ساعدته على شحذ قدراته الإبداعية هي موهبته في الحصول على المعلومات عبر مهاراته في تعدد اللغات.على الرغم من عدم التحاقه بالتعليم الثانوي أوالجامعي ,حصل نوبل علي الكفاءة في ست لغات هي: السويدية والفرنسية والروسية والإنكليزية والألمانية والايطالية. كمانمي مهاراته الأدبية ليكتب الشعر باللغة الإنجليزية. " العدو " مأساة نثرية في أربعة مسرحيات عن بياتريس سينسي مستوحاه جزئيا من بيرسي شيلي.طبعت سينسي بينما كان الفريد نوبل يحتضر. كل النسخ باستثناء ثلاث نسخ دمرت على الفور بعد وفاته، والتي تعتبر فضيحة وتجديفا. نشرت الطبعة الأولى المتبقية (ثنائي اللغة السويدية - اسبرانتو) في السويد في عام 2003. وتم ترجمت المسرحية إلى السلوفانية عبر نسخة الاسبرانتو.
انتخب نوبل عضوا في اللجنة الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم في 1884، وهي نفس المؤسسات التي من شأنها في وقت لاحق اختيار الفائزين لاثنين من جوائز نوبل، وحصل نوبل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوبسالا في 1893. دفن الفريد نوبل في نورا بجرافنينج اسبلاتسن في استكهولم. تمت تسمية مدرسة الفريد ب نوبل للمرحلة المتوسطة في نورث كاليفورنيا تكريما له.
اختراع الديناميت
عمل ألفريد على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروجليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1867م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جداً حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم كما أنه تزوج في حياته امرأه ولكن لم يكن له نصيب في أن ينجب ولدا وهكذا عاش وحيدا ومات وحيدا ,وحينها شعر بالأسى والحزن لأنه لايوجد من يحمل ثروته وعلمه من بعده.. فقرر التبرع بثروته وريعها في جائزة تقدم سنويا على مستوى العالم ككل في كل من الادب والعلوم والهندسة وغيره من العلوم الكثيرة.
جائزة نوبل
كان غرض ألفريد نوبل من اختراع الديناميت تقديمه المساعدة في مجال حفر المناجم ولكن تم استخدام الديناميت في مجال الحروب، فشعر بالذنب وقرر تخصيص جزء من ثروته قي البنك وأن يكون العائد منها جائزة سنوية تحمل اسمه.
مات ألفريد نوبل يوم العاشر من ديسمبر سنة 1896م في مدينة سان ريمو الإيطالية وحيداً، وقد خلف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية، ووصية باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجال الكيمياء، والفيزياء، الطب أو الفيسيولوجيا، والأدب والسلام والعلوم الاقتصادية.