فيكتور فرانكل عالم نفس نمساوي، كان معتقلاً في أحد معسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية وتعرض لألوان وأشكال مختلفة من التعذيب.. والتي قصها في كتيب صغير بعنوان
Man's Search For Meaning
وكان يزمع طبع كميات محدودة منه وتوزيعها على الأصدقاء
لكنه ـ لقوة ما فيه ـ بيع منه الملايين من النسخ وتُرجم إلى 24 لغة
*******
كان أهم ما استوقف فرانكل في حياة المعتقل شيء بالغ الغرابة.. وهو انهيار أشخاص وصمود آخرين أمام التعذيب والإهانة، خاصة عندما لاحظ أن هذا الأمر غير مرتبط بالقوة الجسمانية.. فالمنطقي أن الضعيف يستسلم والقوي يثبت، بل وجد أن العكس في كثير من الأحيان هو الذي يحدث برغم منافاة ذلك لقوانين المنطق
بحثاً عن الإجابة بدأ فرانكل يدرس المعتقلين المتواجدين معه في ضوء عدة عوامل شخصية منها الصحة والحيوية وهيكل الأسرة والذكاء وأساليب البقاء.. وبعد كثير بحث وتأمل خلص فرانكل إلى حقيقة هامة وهي أن الذي يصمد أمام صعاب الحياة مهما كانت قاسية ، هو الشخص الذي يمتلك داخله عالما خاصا به
عالم تظلل أفقه رؤية مستقبليه، وتلوح في سمائه ـ رغم المصائب التي تحيطه ـ تباشير الأمل والتفاؤل
*******
إنها الثروة الحقيقية التي لا يستطيعون انتزاعها
والتي تُصبر المرء وتهون عليه الآلام والمصائب، فمن يمتلك بداخله رؤية مستقبلية متفائلة، فقد امتلك الدافع النفسي الذي يعصمه من الانهيار والتمزق أمام المشكلات والكوارث
أما من ضُرب في عالمه الداخلي وشعب إخطبوط اليأس أذرعه فيه فقد صار على مشارف الموت يقينا*******
سدوا على الباب كي أخلو إلى كتبي
فلي في الكتب خير خدين
وخذوا الكتاب فإن أنسى مصحفي
أتلوه بالترتيل و التلحين
و خذوا المصاحف، إن بين جوانحي
قلباً ينور يقينه يهديني
الله أسعدني بظل عقيدتي
أفيستطيع الخلق أن يشقوني؟
ولا عجب أن يقف العالم الجليل ابن تيمية بثبات وشموخ وقد وعى هذه الحقيقة ليقول لأعدائه ساخرا: خاب سعيكم.. ماذا تفعلون
بي؟، إن سجنتموني فسجني خلوة، وإن أبعدتموني فنفيي سياحة، وإن قتلتموني فموتي شهادة في سبيل الله، يامساكين إن جنتي في صدري، وصدري لا سلطان لأحد عليه سوى الله
وفي هذا أيضاً تغنى شيخنا يوسف القرضاوي في سجنه ساخرا من تضييق الخناق عليه قائلا
*******
أيها الانسان.. اسعد بجنة قلبك، وأحطها بالعناية والرعاية، والجأ إليها إذا ما تكالبت عليك الفتن والخطوب
كن رجلاً مسقبليا.. طموحا، ممتلئ على الدوام بالِبشر والتفاؤل، متأكدا بأن الله يخبئ لك المزيد من الفرح والسرور
بداخلك يا صاحبي تجد السعادة والطمأنينة ، فلا تبحث عنهما في غير موضعهما*******
-من كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة لكريم الشاذلي
Man's Search For Meaning
وكان يزمع طبع كميات محدودة منه وتوزيعها على الأصدقاء
لكنه ـ لقوة ما فيه ـ بيع منه الملايين من النسخ وتُرجم إلى 24 لغة
*******
كان أهم ما استوقف فرانكل في حياة المعتقل شيء بالغ الغرابة.. وهو انهيار أشخاص وصمود آخرين أمام التعذيب والإهانة، خاصة عندما لاحظ أن هذا الأمر غير مرتبط بالقوة الجسمانية.. فالمنطقي أن الضعيف يستسلم والقوي يثبت، بل وجد أن العكس في كثير من الأحيان هو الذي يحدث برغم منافاة ذلك لقوانين المنطق
بحثاً عن الإجابة بدأ فرانكل يدرس المعتقلين المتواجدين معه في ضوء عدة عوامل شخصية منها الصحة والحيوية وهيكل الأسرة والذكاء وأساليب البقاء.. وبعد كثير بحث وتأمل خلص فرانكل إلى حقيقة هامة وهي أن الذي يصمد أمام صعاب الحياة مهما كانت قاسية ، هو الشخص الذي يمتلك داخله عالما خاصا به
عالم تظلل أفقه رؤية مستقبليه، وتلوح في سمائه ـ رغم المصائب التي تحيطه ـ تباشير الأمل والتفاؤل
*******
إنها الثروة الحقيقية التي لا يستطيعون انتزاعها
والتي تُصبر المرء وتهون عليه الآلام والمصائب، فمن يمتلك بداخله رؤية مستقبلية متفائلة، فقد امتلك الدافع النفسي الذي يعصمه من الانهيار والتمزق أمام المشكلات والكوارث
أما من ضُرب في عالمه الداخلي وشعب إخطبوط اليأس أذرعه فيه فقد صار على مشارف الموت يقينا*******
سدوا على الباب كي أخلو إلى كتبي
فلي في الكتب خير خدين
وخذوا الكتاب فإن أنسى مصحفي
أتلوه بالترتيل و التلحين
و خذوا المصاحف، إن بين جوانحي
قلباً ينور يقينه يهديني
الله أسعدني بظل عقيدتي
أفيستطيع الخلق أن يشقوني؟
ولا عجب أن يقف العالم الجليل ابن تيمية بثبات وشموخ وقد وعى هذه الحقيقة ليقول لأعدائه ساخرا: خاب سعيكم.. ماذا تفعلون
بي؟، إن سجنتموني فسجني خلوة، وإن أبعدتموني فنفيي سياحة، وإن قتلتموني فموتي شهادة في سبيل الله، يامساكين إن جنتي في صدري، وصدري لا سلطان لأحد عليه سوى الله
وفي هذا أيضاً تغنى شيخنا يوسف القرضاوي في سجنه ساخرا من تضييق الخناق عليه قائلا
*******
أيها الانسان.. اسعد بجنة قلبك، وأحطها بالعناية والرعاية، والجأ إليها إذا ما تكالبت عليك الفتن والخطوب
كن رجلاً مسقبليا.. طموحا، ممتلئ على الدوام بالِبشر والتفاؤل، متأكدا بأن الله يخبئ لك المزيد من الفرح والسرور
بداخلك يا صاحبي تجد السعادة والطمأنينة ، فلا تبحث عنهما في غير موضعهما*******
-من كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة لكريم الشاذلي