قاسم أمين
1865-1908
كاتب عربى متمكن،ومحدث لبق وقاص مبدع ولد من أصل كردى ببلدة طرة من ضواحى القاهرة،ونشأ بالاسكندرية وتعلم فى مدارسها .1865-1908
ثم حضر إلى القاهرة وإلتحق بالأزهر حيث درس الفقه والحديث والتصوف،ثم سافر إلى فرنسا حيث درس القانون فى جامعة مونبيلييه وحصل منها على شهادة البكالوريوس.
وفى أثناء حياته فى فرنسا تأثر بما رأه هناك من حرية المرأة،وبلوغها درجة عاليه من التعليم فى المدارس والجامعات ،ومشاركتها الرجل فى الحياة العامة.
فلما عاد إلى مصر عمل فى النيابة والقضاء،واتصل بالكثير من رجالات مصر فى ذلك الوقت مثل جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده وسعد زغلول وغيرهم.وتتلمذ بعض الوقت على يد جمال الدين ومحمد عبده وضطلع بالدفاع عن قضية المرأة العربية،فدعا فى كتابه الاول(( تحرير المرأة))1899إلى سفورها ونيلها حظها من التعليم ومشاركتها الرجل فى الحياة العامة وما إن صدر الكتاب حتى قوبل بعاصفة شديدة من النقد والتجريح والإستهجان وعارضه الكثيرون من رجال الفكر المحافظين الذين يتمسكون بالتقاليد الوروثة،والذين يرون فى دعوته معول هدم يقوض أركان البيت المصرى.
فانبرى قاسم أمين للرد عليهم فى كتابه الثانى((المرأة الحديدية))1906فأثارت آراؤه التقدمية جدلا عنيفا،ظهر على صفحات الجرائد والمجلات فى صورة مقالات ومساجلات ومناقشات ويعتمد أسلوب قاسم أمين على الحجة القوية والاقناع الهادئ وليس على الاسلوب الخطابى أوالمبالغة فى التعبير.