السادس من أكتوبر من كل عام سيظل على مدى التاريخ يوما لن ينسى، لأنه يعيد إلى الأذهان ذكرى من أعز وأغلى الذكريات .. ذكرى نصر أكتوبر المجيد ، الذى أكد لشعوب العالم أجمع قدرة وكفاءة المقاتل المصرى فى مواجهة العدوان والدفاع
عن أراضيه المغتصبة.
لقد خاضت القوات المسلحة حرب أكتوبر بأداء رائع وبسالة فائقة ستظل على مدى التاريخ معينا لا ينضب للمحللين والدارسين حيث أشادت مراكز البحوث فى جميع أنحاء العالم بالأسلوب العلمى فى إدارة المعركة من حيث التخطيط الجيد لها ، والتنظيم المتكامل والتعاون التكتيكى والاستراتيجى لوحداتها العسكرية ، وفى متابعة العمليات الحربية وأسلوب اتخاذ القرارات فى الوقت المناسب والسرعة المطلوبة.
من حق الأجيال الجديدة أن تعرف أن مصر اتخذت قرار الحرب فى ظل معطيات تشير إلى عدم قدرة الأمة العربية على تحدى الأسطورة العسكرية الإسرائيلية التى تضخمت بعد هزيمة 1967 ، وكانت سنوات الإعداد للحرب هى السبب فى نجاح ذلك العمل
الكبير الذى غير مجرى التاريخ وكما قال الرئيس حسنى مبارك أعاد للمنطقة توازنها وصحح ما أصاب النظام الإقليمى والعالمى من خلل.
كما أنه من حق الأجيال الجديدة التى لم تعش جراح الهزيمة أن تعرف أن المقاتل المصرى صنع ملحمة شجاعة وتضحية يوم السادس من أكتوبر وتم العبور المستحيل محققا أكبر مفاجأة استراتيجية وتكتيكية فى العصر الحديث .. لقد كانت تلك الحرب بحق وكما قال الرئيس مبارك اختبارا حاسما لقدرة الشعب المصرى على أن يحول حلم التحرير وإزالة أثار العدوان إلى حقيقة.
لم تكن حرب أكتوبر حرب تحرير للأرض المصرية فقط بل كانت تحرير للارادة المصرية، وشهادة خالدة للقوات المسلحة الباسلة القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار لمصر وهو ليس بجديد عليها ، فقد قهرت جيوش المعتدين من قبل.
انتصار أكتوبر ملحمة بطولية قادها الرئيس الراحل أنور السادات ، وبدأها الرئيس حسنى مبارك بالضربة الجوية التى أصابت أهدافها بنسبة 95% ولتفتح الباب أمام أعظم الانتصارات العربية وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى.
وبعد 36 عاما على تلك الحرب .. مازالت حالة القلق والتوتر يعانى منها المجتمع الإسرائيلى حتى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى قال لابد أن يبذل الجيش كل ما بوسعه لتجنب ما حدث فى عام 1973.
ويحمل السادس من أكتوبر العديد من المعانى والدروس من أهمها أنها أعادت لشعب مصر ثقته بقواته المسلحة والتى أثبتت أن العبرة بالرجال وليس بالسلاح فقد كان المقاتل المصرى هو العنصر الحاسم وراء هذا الانتصار وتحطيم خط بارليف ذلك الحاجز المنيع الذى ذاب تحت أقدام المصريين ، كما تجلت عظمة القيادة السياسية بوضوح فى الإصرار على عودة الأرض المغتصبة وحتى أخر حبة رمل فى طابا باستخدام جميع البدائل ومن بينها أسلوب التفاوض فى حل المنازعات فعادت طابا إلى مصر عام 1989.
وبقدر ما كانت حرب أكتوبر انتصارا عسكريا رائعا للمدرسة العسكرية المصرية إلا أنها كانت أيضا حربا من أجل السلام .. السلام العادل والشامل الذى يضمن لجميع شعوب المنطقة العربية أمنها وحقوقها المشروعة فقد انطلقت عملية السلام والتى بدأها الرئيس السادات بزيارة إسرائيل عام 1977 ثم توقيع اتفاقية سلام كامب ديفيد عام 1979.
وما زالت مصر تواصل جهودها من أجل تحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية وبذل الجهود من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين ومما يزيد الأمل فى تحقيق هذه الأهداف ما تحظى به الجهود المصرية من دعم عربى وإسلامى واسع النطاق .. والأن وبعد 36 عاما أثبت العرب أنهم صادقون عندما أعلنوا أن السلام هو الخيار الاستراتيجى لهم ولكن إسرائيل لم تقدم حتى الأن أى دليل على أن السلام هو خيارها الاستراتيجى بل أنها تقدم العكس.
وأثبتت حرب أكتوبر بكل المعايير ضرورة التضامن والتعاون بين الدول العربية من أجل وحدة الصف العربى فى مواجهة أى عدوان يواجه الأمة العربية فالتفاف الدول العربية حول مصر ودول المواجهة وما قدمته من تأييد معنوى ومادى واستخدامهم لسلاح البترول أثناء المعركة أسهم كل ذلك فى تحقيق النصر وأصبح العرب القوة السادسة على مستوى العالم وبدأت أى قرارات دولية تسعى لكسب العرب وبعد تحقيق السلام تغيرت الرؤية الدولية للمنطقة بأسرها وأصبحت مركزا هاما للسياسة العالمية وما أحوج العرب الأن فى ظل الظروف الحالية إلى عودة روح أكتوبر.
ومن أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر أنه لا عزة للعرب أو النصر لهم إلا بالتعاون وتوجيه الطاقات ورسم السياسات والاستراتيجيات من أجل وحدة العمل العربى المشترك لمواجهة مشكلات حاضر ومستقبل الأمة العربية .. حيث تشهد المنطقة
العربية أحداثا مضطربة ومتوترة فى كثير من الأماكن فى العراق ولبنان والسودان.
إن حرب أكتوبر هيأت مناخ السلام والاستقرار لمصر وللمنطقة من أجل توجيه الموارد والاستثمارات باتجاه التنمية من أجل مصلحة الشعب المصرى ورفع مستوى معيشته وتوفير حياة كريمة له ولاشك أن تنمية سيناء وتحويلها من صحراء جرداء إلى أرض تزدهر بمشروعات التنمية والكثافة السكانية هى إحدى العلامات الشاهدة على إنجازات الرئيس مبارك.
وبروح أكتوبر بدأت مصر سياسة الإصلاح الاقتصادى وتحققت إنجازات كثيرة رصدتها التقارير الدولية حيث حدث تحول نوعى فى مسيرة الاقتصاد وعادت إلى الحياة أهم مصادر الدخل القومى وهى قناة السويس والسياحة والبترول الذى حرمت من دخلهم مصر طيلة سنوات الحرب علاوة على ذلك ما ترتب على هذا الاستقرار من تحويلات العاملين بالخارج وتدفق الاستثمارات الأجنبية والعربية وفى ظل هذا التحول كان قرار الانفتاح على العالم وما كان يمكن أن يتم ذلك لولا نصر أكتوبر.
إن التمسك بروح أكتوبر جعل مصر قادرة على عبور الأزمة الاقتصادية العالمية بشهادة صندوق النقد الدولى الذى أكد أن مصر تغلبت على أثار هذه الأزمة بشكل جيد ، فبالرغم من أنها تعرضت للأثار غير المباشرة للتباطؤ العالمى فإن الإصلاحات المستمرة منذ عام 2004 قد خففت من أثار الضعف المالى والنقدى.
وما تزال روح أكتوبر تسرى فى جسد كل مصرى لتعطى قوة دفع نحو المزيد من العمل والجهد والتضحية ، إن المعركة مستمرة نحو التنمية والتقدم والتحديث من أجل رفعة مصر وتقدم شعبها.
عن أراضيه المغتصبة.
لقد خاضت القوات المسلحة حرب أكتوبر بأداء رائع وبسالة فائقة ستظل على مدى التاريخ معينا لا ينضب للمحللين والدارسين حيث أشادت مراكز البحوث فى جميع أنحاء العالم بالأسلوب العلمى فى إدارة المعركة من حيث التخطيط الجيد لها ، والتنظيم المتكامل والتعاون التكتيكى والاستراتيجى لوحداتها العسكرية ، وفى متابعة العمليات الحربية وأسلوب اتخاذ القرارات فى الوقت المناسب والسرعة المطلوبة.
من حق الأجيال الجديدة أن تعرف أن مصر اتخذت قرار الحرب فى ظل معطيات تشير إلى عدم قدرة الأمة العربية على تحدى الأسطورة العسكرية الإسرائيلية التى تضخمت بعد هزيمة 1967 ، وكانت سنوات الإعداد للحرب هى السبب فى نجاح ذلك العمل
الكبير الذى غير مجرى التاريخ وكما قال الرئيس حسنى مبارك أعاد للمنطقة توازنها وصحح ما أصاب النظام الإقليمى والعالمى من خلل.
كما أنه من حق الأجيال الجديدة التى لم تعش جراح الهزيمة أن تعرف أن المقاتل المصرى صنع ملحمة شجاعة وتضحية يوم السادس من أكتوبر وتم العبور المستحيل محققا أكبر مفاجأة استراتيجية وتكتيكية فى العصر الحديث .. لقد كانت تلك الحرب بحق وكما قال الرئيس مبارك اختبارا حاسما لقدرة الشعب المصرى على أن يحول حلم التحرير وإزالة أثار العدوان إلى حقيقة.
لم تكن حرب أكتوبر حرب تحرير للأرض المصرية فقط بل كانت تحرير للارادة المصرية، وشهادة خالدة للقوات المسلحة الباسلة القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار لمصر وهو ليس بجديد عليها ، فقد قهرت جيوش المعتدين من قبل.
انتصار أكتوبر ملحمة بطولية قادها الرئيس الراحل أنور السادات ، وبدأها الرئيس حسنى مبارك بالضربة الجوية التى أصابت أهدافها بنسبة 95% ولتفتح الباب أمام أعظم الانتصارات العربية وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى.
وبعد 36 عاما على تلك الحرب .. مازالت حالة القلق والتوتر يعانى منها المجتمع الإسرائيلى حتى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى قال لابد أن يبذل الجيش كل ما بوسعه لتجنب ما حدث فى عام 1973.
ويحمل السادس من أكتوبر العديد من المعانى والدروس من أهمها أنها أعادت لشعب مصر ثقته بقواته المسلحة والتى أثبتت أن العبرة بالرجال وليس بالسلاح فقد كان المقاتل المصرى هو العنصر الحاسم وراء هذا الانتصار وتحطيم خط بارليف ذلك الحاجز المنيع الذى ذاب تحت أقدام المصريين ، كما تجلت عظمة القيادة السياسية بوضوح فى الإصرار على عودة الأرض المغتصبة وحتى أخر حبة رمل فى طابا باستخدام جميع البدائل ومن بينها أسلوب التفاوض فى حل المنازعات فعادت طابا إلى مصر عام 1989.
وبقدر ما كانت حرب أكتوبر انتصارا عسكريا رائعا للمدرسة العسكرية المصرية إلا أنها كانت أيضا حربا من أجل السلام .. السلام العادل والشامل الذى يضمن لجميع شعوب المنطقة العربية أمنها وحقوقها المشروعة فقد انطلقت عملية السلام والتى بدأها الرئيس السادات بزيارة إسرائيل عام 1977 ثم توقيع اتفاقية سلام كامب ديفيد عام 1979.
وما زالت مصر تواصل جهودها من أجل تحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية وبذل الجهود من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين ومما يزيد الأمل فى تحقيق هذه الأهداف ما تحظى به الجهود المصرية من دعم عربى وإسلامى واسع النطاق .. والأن وبعد 36 عاما أثبت العرب أنهم صادقون عندما أعلنوا أن السلام هو الخيار الاستراتيجى لهم ولكن إسرائيل لم تقدم حتى الأن أى دليل على أن السلام هو خيارها الاستراتيجى بل أنها تقدم العكس.
وأثبتت حرب أكتوبر بكل المعايير ضرورة التضامن والتعاون بين الدول العربية من أجل وحدة الصف العربى فى مواجهة أى عدوان يواجه الأمة العربية فالتفاف الدول العربية حول مصر ودول المواجهة وما قدمته من تأييد معنوى ومادى واستخدامهم لسلاح البترول أثناء المعركة أسهم كل ذلك فى تحقيق النصر وأصبح العرب القوة السادسة على مستوى العالم وبدأت أى قرارات دولية تسعى لكسب العرب وبعد تحقيق السلام تغيرت الرؤية الدولية للمنطقة بأسرها وأصبحت مركزا هاما للسياسة العالمية وما أحوج العرب الأن فى ظل الظروف الحالية إلى عودة روح أكتوبر.
ومن أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر أنه لا عزة للعرب أو النصر لهم إلا بالتعاون وتوجيه الطاقات ورسم السياسات والاستراتيجيات من أجل وحدة العمل العربى المشترك لمواجهة مشكلات حاضر ومستقبل الأمة العربية .. حيث تشهد المنطقة
العربية أحداثا مضطربة ومتوترة فى كثير من الأماكن فى العراق ولبنان والسودان.
إن حرب أكتوبر هيأت مناخ السلام والاستقرار لمصر وللمنطقة من أجل توجيه الموارد والاستثمارات باتجاه التنمية من أجل مصلحة الشعب المصرى ورفع مستوى معيشته وتوفير حياة كريمة له ولاشك أن تنمية سيناء وتحويلها من صحراء جرداء إلى أرض تزدهر بمشروعات التنمية والكثافة السكانية هى إحدى العلامات الشاهدة على إنجازات الرئيس مبارك.
وبروح أكتوبر بدأت مصر سياسة الإصلاح الاقتصادى وتحققت إنجازات كثيرة رصدتها التقارير الدولية حيث حدث تحول نوعى فى مسيرة الاقتصاد وعادت إلى الحياة أهم مصادر الدخل القومى وهى قناة السويس والسياحة والبترول الذى حرمت من دخلهم مصر طيلة سنوات الحرب علاوة على ذلك ما ترتب على هذا الاستقرار من تحويلات العاملين بالخارج وتدفق الاستثمارات الأجنبية والعربية وفى ظل هذا التحول كان قرار الانفتاح على العالم وما كان يمكن أن يتم ذلك لولا نصر أكتوبر.
إن التمسك بروح أكتوبر جعل مصر قادرة على عبور الأزمة الاقتصادية العالمية بشهادة صندوق النقد الدولى الذى أكد أن مصر تغلبت على أثار هذه الأزمة بشكل جيد ، فبالرغم من أنها تعرضت للأثار غير المباشرة للتباطؤ العالمى فإن الإصلاحات المستمرة منذ عام 2004 قد خففت من أثار الضعف المالى والنقدى.
وما تزال روح أكتوبر تسرى فى جسد كل مصرى لتعطى قوة دفع نحو المزيد من العمل والجهد والتضحية ، إن المعركة مستمرة نحو التنمية والتقدم والتحديث من أجل رفعة مصر وتقدم شعبها.