قد تكون بداية الالتزام قوية ونشطة فقد علمت الطريق وادركت الهدف والرسالة وحاولت جاهدا اصلاح نفسك، وتهذيب خلقك ،وانهاء اخطائك وذنوبك ،والسير جاهدا نحو الافضل فى كل شىء متناسيا زخارف الدنيا وكماليتها
وبعد مدة قد تطول او تقصر يصيبك الفتور وتؤثر الدعة وتتامل حياة من حولك
انهم يلهون وفى نظرك يتمتعون بكل الوان الحياة من ملبس وماكل ،يتمتعون بملابسم وطعامهم وشرابهم ،يتمتعون باثاث منازلهم ،ويتفاخرون ويكاثرون ويتباهون فى ذلك ويتسابقون فى كل هذا وذاك
،وعندئذ مع ضعف الايمان يبدا التاثر ثم التغير والتمنى لحياة مثل حياة هؤلاء الغافلين ويزين لك من حولك والذين اصبحو مرجعا لك ان الجميع يفعلون ذلك وان الانكباب على زخارف الدنيا شىء طبيعى فتقارن بين منزلك ومنزل غيرك اثاثك واثاثه ،او تقارن بين انفاقك وانفاقه ،فيصيبك ما اصابهم من الغفلة والتسابق على الدنيا ،او يصيبك الاحباط والالم النفسى نتيجة عدم تحقيقك لرغباتك
وهنا يجب ان تتوقف وتحاسب نفسك قبل ان تحاسب
ان الحياة دقائق وثوانى
وان من يزين قطارا هو تاركه
هو انسان عقله قد غيبه ونفسه قد بخسها حقها فى كسب الطاعات والباقيات الصالحات
وهو فى نهاية الامر لم ياخذ الا ما كتبه الله له منها
(من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الاخرة من نصيب ....
نعم زينة الدنيا حلال لم يحرمها الله والطيبات من الرزق
لكن بشرط ان يكون القلب معلقا موصولا بالله وفى نفس الوقت لك ان تنظر الى ما هو دونك والى من هو اسفل منك حتى تقدر نعمة الله عليك
وحتى تنفق المال الفائض فى سد جوع فقراء او مساكين او مستضعفين ومضطهدين لا فى سباق دنيا المترفين
وحين يفقد المال تدب الخلافات وتعظم المشكلات فى الاسرة احيانا بل كثيرا من الا حيان
اذن لابد من مصارحة النفس لنحميها من سبات الدنيا ونثبت اقدامها فى المسابقة والمسارعة الى مغفرة الله
بل الى مغفرة ورحمة وجنة عرضها السموات والارض
لمن
اعدت للمتقين
اللهم ارزقنا تقواك فى السر والعلن
وارزقنا الرضا بالقليل
والخوف منك وحدك
وارزقنا عدم الحاجة والذل الا لك وحدك
ولا تجعلنا جسرا يعبر به الى الجنة وتلقى بنا فى النار
عبد الله شعبان
القاهرة فى
29/9/2009
عبدالله شعبان
وبعد مدة قد تطول او تقصر يصيبك الفتور وتؤثر الدعة وتتامل حياة من حولك
انهم يلهون وفى نظرك يتمتعون بكل الوان الحياة من ملبس وماكل ،يتمتعون بملابسم وطعامهم وشرابهم ،يتمتعون باثاث منازلهم ،ويتفاخرون ويكاثرون ويتباهون فى ذلك ويتسابقون فى كل هذا وذاك
،وعندئذ مع ضعف الايمان يبدا التاثر ثم التغير والتمنى لحياة مثل حياة هؤلاء الغافلين ويزين لك من حولك والذين اصبحو مرجعا لك ان الجميع يفعلون ذلك وان الانكباب على زخارف الدنيا شىء طبيعى فتقارن بين منزلك ومنزل غيرك اثاثك واثاثه ،او تقارن بين انفاقك وانفاقه ،فيصيبك ما اصابهم من الغفلة والتسابق على الدنيا ،او يصيبك الاحباط والالم النفسى نتيجة عدم تحقيقك لرغباتك
وهنا يجب ان تتوقف وتحاسب نفسك قبل ان تحاسب
ان الحياة دقائق وثوانى
وان من يزين قطارا هو تاركه
هو انسان عقله قد غيبه ونفسه قد بخسها حقها فى كسب الطاعات والباقيات الصالحات
وهو فى نهاية الامر لم ياخذ الا ما كتبه الله له منها
(من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الاخرة من نصيب ....
نعم زينة الدنيا حلال لم يحرمها الله والطيبات من الرزق
لكن بشرط ان يكون القلب معلقا موصولا بالله وفى نفس الوقت لك ان تنظر الى ما هو دونك والى من هو اسفل منك حتى تقدر نعمة الله عليك
وحتى تنفق المال الفائض فى سد جوع فقراء او مساكين او مستضعفين ومضطهدين لا فى سباق دنيا المترفين
وحين يفقد المال تدب الخلافات وتعظم المشكلات فى الاسرة احيانا بل كثيرا من الا حيان
اذن لابد من مصارحة النفس لنحميها من سبات الدنيا ونثبت اقدامها فى المسابقة والمسارعة الى مغفرة الله
بل الى مغفرة ورحمة وجنة عرضها السموات والارض
لمن
اعدت للمتقين
اللهم ارزقنا تقواك فى السر والعلن
وارزقنا الرضا بالقليل
والخوف منك وحدك
وارزقنا عدم الحاجة والذل الا لك وحدك
ولا تجعلنا جسرا يعبر به الى الجنة وتلقى بنا فى النار
عبد الله شعبان
القاهرة فى
29/9/2009
عبدالله شعبان