في كل عام يأتينا ضيف عزيز علينا بالخير الكثير ، ولا يبقى معنا إلا شهرا واحدا ، ثم يفارقنا … يأتينا كل عام ، ولسنا ندري أندركه أم تأتينا المنية قبل مجيئه …فمن اغتنم أوقاته خاصة عند مجيئه ولم يضيعها غنم ، ومن ضيّع وقته في اللعب والنوم ندم …يفارقنا فيترك في قلوبنا الحسرات والعبرات … يا ترى أأعمالنا حظيت بالقبول … يا ترى أأعتقنا الله من النيران …يا ترى هل سيبلغنا ربنا رمضان …
قال القائل:
رمضـان أقبل يا أولي الألبــــاب *** فاستقبلوه بعد طول غيـاب
عـام مضى من عمرنــا في غفلـة *** فتنبهوا فالعمر ظل سحـاب
وتهيّــؤوا لـتـصبـّر ومشـقّـة *** فأجور من صبر بغير حساب
الله يجزي الصـــــائمين لأنهـم *** من أجله سخِروا بكل صعاب
لا يدخل الريـان إلا صــــائم *** أكرم بباب الصوم في الأبواب
ووقــاهم المولى بحرّ نهـــارهم *** ريح السموم وشر كل عذاب
وسقوا رحيـق السلسبيــل مزاجه *** من زنجبيل فـاق كل شراب
هذا جـزاء الصـائميـن لربهــم *** سعدوا بخير كرامة وجنـاب
الصوم جنة صــائم من مـــأثم *** ينهى عن الفحشاء والأوشاب
الصوم تصفيــد الغـــرائز جملة *** وتحرر من ربقة برقـــاب
ما صـام من لم يرع حق مجــاور *** وأخوة وقرابة وصحـــاب
ما صام من أكل اللحــوم بغيبة *** أو قال شرا أو سعى لخراب
ما صام من أدى شهادة كــاذب *** وأخلّ بالأخلاق والآداب
الصوم مدرسة التعفف والتــقى *** وتقارب البعداء والأغراب
الصوم رابطة الإخــاء قويــة *** وحبال ودّ الأهل والأصحاب
الصوم درس في التساوي حـافل *** بالجود والإيثار والترحاب
شهر العزيـمة والتصبر والإبـا *** وصفاء روح واحتمال صعاب
كم من صيام ما جنى أصحــابه *** غير الظما والجوع والأتعاب
ما كل من ترك الطعام بصــائم *** وكذاك تارك شهوة وشراب
الصـوم أسمـى غاية لم يرتــق *** لعلاه مثل الرسل والأصحاب
صـام النبي و صحبــه فتبرؤوا *** عن أن يشيبوا صومهم بالعاب
قوم هم الأملاك أو أشبـاههــا *** تمشي وتأكل دُثّرت بثياب
صقل الصيام نفوسهم وقلــوبهم *** فغدوا حديث الدهر والأحقاب
صـاموا عن الدنيا وإغراءاتهــا *** صاموا عن الشهوات والآراب
قال القائل:
رمضـان أقبل يا أولي الألبــــاب *** فاستقبلوه بعد طول غيـاب
عـام مضى من عمرنــا في غفلـة *** فتنبهوا فالعمر ظل سحـاب
وتهيّــؤوا لـتـصبـّر ومشـقّـة *** فأجور من صبر بغير حساب
الله يجزي الصـــــائمين لأنهـم *** من أجله سخِروا بكل صعاب
لا يدخل الريـان إلا صــــائم *** أكرم بباب الصوم في الأبواب
ووقــاهم المولى بحرّ نهـــارهم *** ريح السموم وشر كل عذاب
وسقوا رحيـق السلسبيــل مزاجه *** من زنجبيل فـاق كل شراب
هذا جـزاء الصـائميـن لربهــم *** سعدوا بخير كرامة وجنـاب
الصوم جنة صــائم من مـــأثم *** ينهى عن الفحشاء والأوشاب
الصوم تصفيــد الغـــرائز جملة *** وتحرر من ربقة برقـــاب
ما صـام من لم يرع حق مجــاور *** وأخوة وقرابة وصحـــاب
ما صام من أكل اللحــوم بغيبة *** أو قال شرا أو سعى لخراب
ما صام من أدى شهادة كــاذب *** وأخلّ بالأخلاق والآداب
الصوم مدرسة التعفف والتــقى *** وتقارب البعداء والأغراب
الصوم رابطة الإخــاء قويــة *** وحبال ودّ الأهل والأصحاب
الصوم درس في التساوي حـافل *** بالجود والإيثار والترحاب
شهر العزيـمة والتصبر والإبـا *** وصفاء روح واحتمال صعاب
كم من صيام ما جنى أصحــابه *** غير الظما والجوع والأتعاب
ما كل من ترك الطعام بصــائم *** وكذاك تارك شهوة وشراب
الصـوم أسمـى غاية لم يرتــق *** لعلاه مثل الرسل والأصحاب
صـام النبي و صحبــه فتبرؤوا *** عن أن يشيبوا صومهم بالعاب
قوم هم الأملاك أو أشبـاههــا *** تمشي وتأكل دُثّرت بثياب
صقل الصيام نفوسهم وقلــوبهم *** فغدوا حديث الدهر والأحقاب
صـاموا عن الدنيا وإغراءاتهــا *** صاموا عن الشهوات والآراب