يعتبر التحفيز محركا حقيقيا لأغلب مجالات العمل الإنساني كيفما تنوعت صورها، والتي ترتبط بشكل أو بآخر بحياتنا اليومية.
ففطرة الله سبحانه وتعالى التي خلق الناس عليها، والتي لا يمكن أن تتبدل أو تتحول، هي أن الإنسان يتأثر بنوعية الترغيب والترهيب، والثواب والعقاب، والمكافآت والجزاءات في كل ما يحيط به، أو ينوي الإقدام عليه... ولعل ما يميز هذه الثنائيات هو طبيعة الحوافز المقدمة، وكذا نوع الفوائد المجناة من هذا العمل، والتي على ضوئها يقاس مدى إقبال والتزام الفرد بها.
فالتحفيز عموما، يمكن أن ينظر له على أنه مرتبط بخصوصية فردية تجد أثرها وفاعليتها انطلاقا من طبيعة المؤثرات والروابط الوجدانية والعاطفية، وكذا حجم الاهتمامات والمصالح التي تتعلق بالجانب النفسي والسلوكي للإنسان، طفلا كان أم شيخا، ذكرا كان أم أنثى... فالكل سواء على هذا الصعيد، رغم الاختلافات النسبية الموجودة من فرد لآخر، وهي اختلافات تمليها طبيعة الشخصية التي يتمتع بها هذا الفرد، ومنظومة قيمه التي يتبناها، ورغباته وعواطفه واهتماماته وميوله وغرائزه.
يعرف {A. Mucchielli} التحفيز على أنه القدرة على إيجاد معنى ومغزى لحركة الفرد ونشاطه، وكون هذا المعنى والشعور هو بناء ينتج عنه تماثل وتقابل، والتقاء لعناصر متنوعة تجد صداها عند المتلقي {المحيط النفسي والاجتماعي والثقافي}.
فالتحفيز ـ والحالة هذه ـ هو البحث عن التفاعل والتراضي بين الفرد ومحيطه.
أما{ De Sekiou } فيرى أن التحفيز هو قوة تدفع الفرد لإرضاء حاجاته ورغباته وتطلعاته، والتي تحدد سلوكا يهدف لاختزال حالة التوتر، والعمل على إثبات حالة التوازن بين النزوعات والحاجات والرغبات.
وفي ذات السياق، قدم { P. Roussel} تعريفا أكثر نموذجية، حيث يرى بأن التحفيز هو نسق يتضمن إرادة لبذل مجهودات بغية توجيه ودعم مستديم للطاقة والعزم نحو تحقيق الأهداف ومسؤوليات العمل. ثم تجسيد هذه النية وقولبتها وتحقيقها في سلوك فعال وحقيقي لتحسين القدرة والكفاءة والمهارة الشخصية.
في حين نجد بأن {R. Viau} يعرف التحفيز على أنه تجسيد لحالة حركية ودينامكية، تجد أصلها في طبيعة إدراك المتعلم لذاته ولبيئته اللتين تدفعانه وتحثانه لاختيار نشاط معين، وتدعوانه للالتزام والمثابرة لكي يحقق هدفه من ذلك النشاط.
هذه الحالة الحركية تمثل المثابرة والاستمرار على التطور في سياق معين، حالة تخضع لقانون ودورة التقلبات تبعا لحجم وطبيعة الإدراك المحصل عليه، وتتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بعدة متغيرات تتعلق ببيئة المتعلم ومحيطه. سواء ماله ارتباط بمحيط الأسرة {القيم الخلقية المعتقدة، الثقافة الرائجة، الوضعية المادية، المستوى التعليمي، وكذا طبيعة العلاقة بين مكونات البيت...}، أو بالمجتمع {القوانين السائدة، القيم المتحركة، النظام السياسي، المشروع المجتمعي...}، أو لطبيعة المتدخلين في العملية التعليمية التعلمية {الجنس، الوظيفة الاجتماعية، القيم، الوسط الاجتماعي والثقافي...}، أو لطبيعة المتعلم {الجنس، السن، القيم، الوسط الاجتماعي، القدرات العقلية والذهنية...}.
ولعل هذه التركيبة المتداخلة في نسق التحفيز بصفة عامة، والتحفيز الدراسي على وجه التحديد، هي ما تجعل مسألة التعريف مسألة جد معقدة، تفرعت عنها مجموعة من المقاربات اتفقت على أن هذا المفهوم يتشرب من المؤثرات الاجتماعية والفردية التي تضمن بناء معرفة تسمح بإقبال المتعلم على النشاط الدراسي الذي بين يديه واندماجه فيه تبعا لطبيعة تقييمه وتفاعله مع هذه المؤثرات.
فالتحفيز الدراسي يحدد دائما على أنه حالة حركية، دينامكية، وتفاعلية تجد أصولها ــ كما يقول بذلك Viau ــ في إدراك المتعلم واستيعابه لذاته ولمحيطه على ضوء التفاعل الحاصل الذي يدفعه للالتزام والمشاركة والمثابرة والإقبال على الواجب الدراسي .
يداوم المتعلم على علاقته بالمحيط الخارجي، فهو مختبر حاجاته الداخلية المتفجرة، التي تُصَرََّفُ وفق رؤيته الخارجية لهذا المحيط.
فالتحفيز إذن، هو قوة متدفقة ناتجة عن حاجات الفرد ورغباته الهادفة لتحقيق هدف معين. وتتأثر هذه العلاقة بشروط متنوعة يفرضها المحيط .
ففطرة الله سبحانه وتعالى التي خلق الناس عليها، والتي لا يمكن أن تتبدل أو تتحول، هي أن الإنسان يتأثر بنوعية الترغيب والترهيب، والثواب والعقاب، والمكافآت والجزاءات في كل ما يحيط به، أو ينوي الإقدام عليه... ولعل ما يميز هذه الثنائيات هو طبيعة الحوافز المقدمة، وكذا نوع الفوائد المجناة من هذا العمل، والتي على ضوئها يقاس مدى إقبال والتزام الفرد بها.
فالتحفيز عموما، يمكن أن ينظر له على أنه مرتبط بخصوصية فردية تجد أثرها وفاعليتها انطلاقا من طبيعة المؤثرات والروابط الوجدانية والعاطفية، وكذا حجم الاهتمامات والمصالح التي تتعلق بالجانب النفسي والسلوكي للإنسان، طفلا كان أم شيخا، ذكرا كان أم أنثى... فالكل سواء على هذا الصعيد، رغم الاختلافات النسبية الموجودة من فرد لآخر، وهي اختلافات تمليها طبيعة الشخصية التي يتمتع بها هذا الفرد، ومنظومة قيمه التي يتبناها، ورغباته وعواطفه واهتماماته وميوله وغرائزه.
يعرف {A. Mucchielli} التحفيز على أنه القدرة على إيجاد معنى ومغزى لحركة الفرد ونشاطه، وكون هذا المعنى والشعور هو بناء ينتج عنه تماثل وتقابل، والتقاء لعناصر متنوعة تجد صداها عند المتلقي {المحيط النفسي والاجتماعي والثقافي}.
فالتحفيز ـ والحالة هذه ـ هو البحث عن التفاعل والتراضي بين الفرد ومحيطه.
أما{ De Sekiou } فيرى أن التحفيز هو قوة تدفع الفرد لإرضاء حاجاته ورغباته وتطلعاته، والتي تحدد سلوكا يهدف لاختزال حالة التوتر، والعمل على إثبات حالة التوازن بين النزوعات والحاجات والرغبات.
وفي ذات السياق، قدم { P. Roussel} تعريفا أكثر نموذجية، حيث يرى بأن التحفيز هو نسق يتضمن إرادة لبذل مجهودات بغية توجيه ودعم مستديم للطاقة والعزم نحو تحقيق الأهداف ومسؤوليات العمل. ثم تجسيد هذه النية وقولبتها وتحقيقها في سلوك فعال وحقيقي لتحسين القدرة والكفاءة والمهارة الشخصية.
في حين نجد بأن {R. Viau} يعرف التحفيز على أنه تجسيد لحالة حركية ودينامكية، تجد أصلها في طبيعة إدراك المتعلم لذاته ولبيئته اللتين تدفعانه وتحثانه لاختيار نشاط معين، وتدعوانه للالتزام والمثابرة لكي يحقق هدفه من ذلك النشاط.
هذه الحالة الحركية تمثل المثابرة والاستمرار على التطور في سياق معين، حالة تخضع لقانون ودورة التقلبات تبعا لحجم وطبيعة الإدراك المحصل عليه، وتتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بعدة متغيرات تتعلق ببيئة المتعلم ومحيطه. سواء ماله ارتباط بمحيط الأسرة {القيم الخلقية المعتقدة، الثقافة الرائجة، الوضعية المادية، المستوى التعليمي، وكذا طبيعة العلاقة بين مكونات البيت...}، أو بالمجتمع {القوانين السائدة، القيم المتحركة، النظام السياسي، المشروع المجتمعي...}، أو لطبيعة المتدخلين في العملية التعليمية التعلمية {الجنس، الوظيفة الاجتماعية، القيم، الوسط الاجتماعي والثقافي...}، أو لطبيعة المتعلم {الجنس، السن، القيم، الوسط الاجتماعي، القدرات العقلية والذهنية...}.
ولعل هذه التركيبة المتداخلة في نسق التحفيز بصفة عامة، والتحفيز الدراسي على وجه التحديد، هي ما تجعل مسألة التعريف مسألة جد معقدة، تفرعت عنها مجموعة من المقاربات اتفقت على أن هذا المفهوم يتشرب من المؤثرات الاجتماعية والفردية التي تضمن بناء معرفة تسمح بإقبال المتعلم على النشاط الدراسي الذي بين يديه واندماجه فيه تبعا لطبيعة تقييمه وتفاعله مع هذه المؤثرات.
فالتحفيز الدراسي يحدد دائما على أنه حالة حركية، دينامكية، وتفاعلية تجد أصولها ــ كما يقول بذلك Viau ــ في إدراك المتعلم واستيعابه لذاته ولمحيطه على ضوء التفاعل الحاصل الذي يدفعه للالتزام والمشاركة والمثابرة والإقبال على الواجب الدراسي .
يداوم المتعلم على علاقته بالمحيط الخارجي، فهو مختبر حاجاته الداخلية المتفجرة، التي تُصَرََّفُ وفق رؤيته الخارجية لهذا المحيط.
فالتحفيز إذن، هو قوة متدفقة ناتجة عن حاجات الفرد ورغباته الهادفة لتحقيق هدف معين. وتتأثر هذه العلاقة بشروط متنوعة يفرضها المحيط .