بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


2 مشترك

    سلسلة لقاء مع شاعر - الحلقة الأولي - الشاعر أمل دنقل الجزء الثاني ( قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة )

    ناصر البدري
    ناصر البدري
    مشرف


    عدد المساهمات : 214
    تاريخ التسجيل : 17/02/2009
    العمر : 62
    الموقع : http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=1012

    سلسلة لقاء مع شاعر - الحلقة الأولي - الشاعر أمل دنقل الجزء الثاني ( قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ) Empty سلسلة لقاء مع شاعر - الحلقة الأولي - الشاعر أمل دنقل الجزء الثاني ( قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة )

    مُساهمة  ناصر البدري السبت مارس 21, 2009 12:43 am

    أيتها العرافة المقدَّسةْ ..

    جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ

    أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

    منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.

    أسأل يا زرقاءْ ..

    عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء

    عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة

    عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء

    عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..

    فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !

    عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!

    أسأل يا زرقاء ..

    عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !

    عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟

    كيف حملتُ العار..

    ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !

    ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !

    تكلَّمي أيتها النبية المقدسة

    تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ

    لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..

    تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !

    تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان

    لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !

    ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..

    ولا احتمائي في سحائب الدخان !

    .. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة

    ( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق

    فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ

    وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..

    رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..

    وارتخت العينان !)

    فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟

    والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..

    والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟

    * * *

    أيتها النبية المقدسة ..

    لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..

    لكي أنال فضلة الأمانْ

    قيل ليَ "اخرسْ .."

    فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !

    ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان

    أجتزُّ صوفَها ..

    أردُّ نوقها ..

    أنام في حظائر النسيان

    طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .

    وها أنا في ساعة الطعانْ

    ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ

    دُعيت للميدان !

    أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..

    أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..

    أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،

    أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!

    تكلمي أيتها النبية المقدسة

    تكلمي .. تكلمي ..

    فها أنا على التراب سائلٌ دمي

    وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا .

    أسائل الصمتَ الذي يخنقني :

    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

    أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"

    فمن تُرى يصدُقْني ؟

    أسائل الركَّع والسجودا

    أسائل القيودا :

    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

    أيتها العَّرافة المقدسة ..

    ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟

    قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..

    فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !

    قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..

    فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !

    وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..

    والتمسوا النجاةَ والفرار !

    ونحن جرحى القلبِ ،

    جرحى الروحِ والفم .

    لم يبق إلا الموتُ ..

    والحطامُ ..

    والدمارْ ..

    وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ

    ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،

    وفي ثياب العارْ

    مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !

    ها أنت يا زرقاءْ

    وحيدةٌ ... عمياءْ !

    وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ

    والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !

    فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها

    كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.

    في أعين الرجال والنساءْ !؟

    وأنت يا زرقاء ..

    وحيدة .. عمياء !

    وحيدة .. عمياء !
    حسنى الليثى
    حسنى الليثى
    مشرف


    عدد المساهمات : 278
    تاريخ التسجيل : 15/02/2009
    العمر : 66

    سلسلة لقاء مع شاعر - الحلقة الأولي - الشاعر أمل دنقل الجزء الثاني ( قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ) Empty رد: سلسلة لقاء مع شاعر - الحلقة الأولي - الشاعر أمل دنقل الجزء الثاني ( قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة )

    مُساهمة  حسنى الليثى الجمعة مارس 27, 2009 5:00 pm

    جزاك الله خيرا لقد اعدتنى لايام الصبا ايام الاحلام التى استيقظت على الواقع المرير - على العموم شكرا لك
    له قصيدة اسمها ( لاتصالح ) فاكرها 0
    لو عندك حملها على الموقع 0 Razz Razz Razz
    ناصر البدري
    ناصر البدري
    مشرف


    عدد المساهمات : 214
    تاريخ التسجيل : 17/02/2009
    العمر : 62
    الموقع : http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=1012

    سلسلة لقاء مع شاعر - الحلقة الأولي - الشاعر أمل دنقل الجزء الثاني ( قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ) Empty طلباتك أوامر

    مُساهمة  ناصر البدري الجمعة مارس 27, 2009 8:26 pm

    طلباتك أوامر يا استاذ حسني
    وعلي فكرة انا حنزل كل أعمال أمل دنقل وبعدين ننتقل لشاعر تاني وهكذا
    ولو في شاعر معين انت حابب ننزله في السلسلة قولي وانا ابتدي بيه بعد أمل

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مارس 19, 2024 9:08 am