بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


    اسرائيل

    avatar
    ????
    زائر


    اسرائيل Empty اسرائيل

    مُساهمة  ???? الخميس مايو 20, 2010 7:06 pm


    ظلت افريقيا في دائرة الاهتمام الاستراتيجية الاسرائيلية طوال الستين عاما الماضية، لأن القارة السوداء تشكل العمق العربي، أو الجبهة الخلفية له. ولكن وجود قيادات وطنية عربية، مثل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أحبط أي محاولة تغلغل اسرائيلية بسبب مواقفه الداعمة لحركات التحرر الافريقية أولا، وزعامته لحركة عدم الانحياز ثانيا، وعلاقاته القوية، والمتميزة مع الكثير من الزعامات الافريقية.
    فالسياسة المصرية في زمن الرئيس الراحل كانت تقوم على ثلاث دوائر هي المصرية والعربية والافريقية، ولذلك أولى القارة الافريقية أهمية خاصة من حيث تقديم المساعدات المالية والفنية، وايفاد المبعوثين من مدرسين وأساتذة جامعات وعلماء دين، علاوة على استيعاب الآلاف من الطلبة الافارقة في الجامعات المصرية، والأزهر بشكل خاص، على مدى السنوات الاولى من حكمه.
    الصورة تتغير وبسرعة الآن، لغير صالح العرب والمسملين، حيث بدأت الحكومة الاسرائيلية تتسلل تدريجيا وبقوة الى القارة السوداء، سواء من خلال التعاون الامني والفني مع بعض دولها، أو الروابط الاقتصادية والتجارية.
    بالأمس جرى الاعلان في تل أبيب عن عزم افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي القيام بجولة في القارة الافريقية، تشمل عدة دول، مثل نيجيريا واثيوبيا وانغولا وكينيا وأوغندا، لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وسط تقارير عن اقدام جهاز المخابرات الخارجي الاسرائيلي (الموساد) على اقامة قاعدة أمنية قوية في افريقيا.
    اختيار ليبرمان هذه الدول الافريقية، وبالذات كينيا واثيوبيا واوغندا كمحطات رئيسية في جولته هذه، ينطوي على درجة كبيرة من الاهمية لانها تشكل دول المنبع بالنسبة الى نهر النيل.
    فمن المعروف ان معظم مياه نهر النيل تأتي من اثيوبيا واوغندا، اما مصر المستفيد الاكبر من هذه المياه (54 مليار متر مكعب من 84 مليار متر مكعب) باعتبارها دولة مصب، بينما تبلغ حصة السودان دولة الممر حوالي 18 مليار متر مكعب.
    جولة ليبرمان هذه تتزامن مع تزايد الضغوط الافريقية على دول حوض النيل غير العربية لتعديل اتفاقية عام 1959 التي أعطت مصر والسودان نصيب الأسد من مياه النيل، بحيث تتم اعادة النظر في الحصتين المصرية والسودانية، وبما يؤدي الى تقليصهما وزيادة حصص دول افريقية تعاني من الجفاف.
    اتهامات كثيرة جرى توجيهها الى اسرائيل بتحريض دول افريقية على تعديل هذه الاتفاقية، واثيوبيا على وجه الخصوص، وتقديم وعود باعطاء مساعدات فنية لها ودول افريقية أخرى في ميادين بناء السدود لتحويل المياه.
    جولة ليبرمان تكشف عن حجم المخططات الاسرائيلية الرامية الى انهاء ما تبقى من الوجود العربي في القارة السوداء، واستغلال حالة الفراغ السياسي والاقتصادي والامني الناجمة عن الاهمال الرسمي العربي لهذه القارة.
    المأمول ان تتنبه الدولة المصرية لهذا الخطر الاسرائيلي الزاحف، ليس من اجل مصلحة القضية العربية، وانما من اجل الحفاظ على المصالح المصرية البحتة، لأن أي تغيير في حصة مصر من مياه النيل سيعني كارثة للشعب المصري، وربما يسبب حروبا طاحنة، لأن مياه النيل تشكل قضية حياة أو موت بالنسبة الى مصر وشعبها بل والأمة العربية بأسرها.


    اسرائيل User_offline

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:59 pm