بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


    مفهوم النشاط المدرسى

    هانى حسبو
    هانى حسبو


    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    مفهوم النشاط المدرسى Empty مفهوم النشاط المدرسى

    مُساهمة  هانى حسبو الأحد مايو 10, 2009 8:41 am

    تهدف المدرسة الى مساعدة طلابها على النمو السوى جسميا وعقليا واجتماعيا وعاطفيا حتى يصبحوا مواطنين مسؤلين عن انفسهم ووطنهم حتى يفهموا بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية بكافة مستوياتها وتحقيق ذلك كله يتطلب احداث تغيرات جذرية فى سلوك من خلال التعليم المرتبط بالعمل وهذا لا يتاتى الا باتاحة الفرص المتنوعة امام الطلاب لممارسة مناشط متنوعة ومبرمجة ويعتبر النشاط المدرسى جزءا من منهج المدرسة الحديثة فهو يساعدفى تكوين عادات ومهارات وقيم واساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم والمشاركة فلى التنمية الشاملة كما ان الطلاب الذين يشاركون فى النشاط لديهم قدرة على الانجاز الاكاديمى وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة كما انهم ايجابيون بالنسة لزملائهم ومعلميهم يتمتع الطلاب المشاركون فى برامج النشاط بروح قيادية وثبات انفعالى وتفاعل اجتماعى كما انهم اكثر ثقة فى انفسهم واكثر ايجابية فى علاقاتهم مع الاخرين وانهم يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة عند القيام باعمالهم وان الطلاب الفائقين بالمدرسة الثانوية لديهم رغبة بالمشاركة فى برامج الأنشطة الكلية وهم أكثر رضا عن الحياة الاجتماعية مع زملائهم ومعلميهم واكثر ميلا إلى الخلق والأبداع والمشاركة فى نشاط البيئة المحلية كما ان الطلاب المشاركين فى النشاط أظهروا ميلا الى المشاركة فى الأحداث السياسية والتفاعل الاجنماعى وثقة اكبر فى الناس والمدرسة والعاملين فيها ويؤكد اهمية المناشط المدرسية والدور الذى تؤديه فى مخرجات العملية التربوية المتكاملة والدعوة الى ادخال مقررات ومساقات خاصة بالمناشط المدرسية فى الكليات الجامعية وفى الكليات المعنية بتخريج المعلمين على وجه التخصيص وعقد دورات خاصة بالمناشط المدرسية لمديرى المدارس والمعلمين على ممارسة المناشط وايفاد البارزين منهم فى دورات دراسية او استطلاعية فى الخارج والتوسع فى المناشط عند تعديل المناهج الدراسية
    والجدير بالذكر فى هذا المقام ان النشاط ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الآخرى انه يتخلل كل المواد الدراسية بل هو جزء مهم من المهج المدرسى بمعناه الواسع الذى يترادف فيه مفهوم النهج والحياة المدرسية لتحقيق النمو الشامل والتربية المتوازنة كما أن المناشط المدرسية تشكل احد العناصر المهمة فى بناء شخصية الطالب وثقلها وهى التى تقوم فى ذلك بفاعلية وتاثير عميقين ، ومن هنا وجب أعطاؤها الأهتمام الكافى الذى يتناسب مع الدور المناط بها ، كما ان الأراء ولأفكا ر التى برزت فى مجال المناشط المدرسية والتى جذبت الطلبة وعمقت فيهم مفاهيم الأنتماء واخذه بعين الأعتبار والتطور التقنى تدعو الى ضرورة مراجعة مناشطنا بغية تحديثها وتطويرها وتعتمد المجتمعات المزدهرة فى تطورها على إستثمار مواردها الطبيعية وإمكانتها البشرية بقصد النمو والتقدم وتحقيق رغد العيش والإفادة من الطاقات الإنسانية جميعها الأمر الذى يدعونا الى تعرفها وتحديدها فى الجسم والعقل والنفس ،والطريق الى ذلك ان تتاح لها فرصة التكشف والظهور حتى يمكن تعديلها وتهذيبها وتنميتها وتتيح المدرسة لكل طالب وطالبة تعرف ذاته وميوله وتنمية مواهبه واشباع حاجاته حيث يعيش فى جو يتبادل فيه الخبرات مع الأخرين طلابا ومعلمين يطلع فيه على إمكانيات مدرسته لينمى مواهبه ويصقلها فيشعر بالإكتمال النفسى وينمو الحس الجماعى لديه نموا سليما وإذا كانت المدارس تتيح للطلاب قضاءأوقاتهم الحرة فيها كيفما يريدون فإن عليها أن تعودهم حرية التصرف فى هذه الأوقات الحرة ،وكيفية قضائها بما يكفل حسن التعبير عن النفس وبذلك يحيا الطلاب حياة حرة وهم يتصرفون بإمكانياتهم المتاحة لهم بحرية ويختارون لطاقانهم وسائل التعبير المناسبة كما ان المدارس أمكنة تجتمع فيا الطلاب وهى بذلك مراكز للتطوير والإبتكار تظهر فيها طاقات خلاقة عن طريق افكار الطلاب واعمالهم البناءة ولا يقتصر دور التربية الحديثة على الصف الدراسى فى تزويد الطلاب الثقافة العامة الأساسية وتنمية القيم والأتجاهات والميول والمهارات واساليب التفكير المرغوب فيها بل يمند الى العمل خارج الصف الدراسى كجانب اساسى من جوانب مسئولياته التربوية فهناك الكثير من الأهداف يتم تحقيقها من خلال النشاط التلقائى الذى يقوم به الطلاب خالرج الصف الدراسى كما ان فاعلية تدريس المعلم داخل الصف الدراسى تتوقف الى حد بعيد على المناخ العم للمدرسة وعلى تنظيما الإدارى والفنى
    يضاف الى ذلك ان تحقيق اقصى نمو للطلاب لا يتم داخل الصفوف بصورة كافية فى ضوء الأساليب التى تسمح بها امكاناتها المادية والزمنية وان التربية المتكاملة تتطلب مناخا عامايسود المدرسة ويهيئ الظروف والأمكانات المناسبة للمارسة النشاط الغير الصفى .
    غير ان الكليات النظرية والعملية التى يعمل خريجوها معلمين وكذلك كليات التربية لاتتضمن برامحها الأكاديمية او المهنية او الثقافية برنامحا عن المناشط المدرسية غير الصفية تساعد فى توعية الطلاب او تدريبهم عليها بما يحقق فهما لأهميتها واهدافها وطبيعتها وانواعها والعوائق التى تواحهها وعلاقتها بجداول الدراسى الصفية وتحقيق التربية المتكاملة ،اما النشرات التى تصدرها وزارات التربية والتعليم ومراكز البحوث التربويى
    والتوجيهات التى يسطرها موجهو المواد الدراسية المختلفةفى دافتر الزيارات المدرسية فإنها تكتفى بالتنبيه بضرورة العناية بالمناشط المدرسية وربطها بالمواد الدراسية تحقيقا للأهداف العامة بالمرحلة الثانوية ، والأهداف الخاصة بالمواد الدراسية المختلفة التى تقدم فيها ولاتمتد الى بذل الجهد الحقيقى فى وضع النشلط المدرسى موضعه الصحيح فى الخطة المدرسية فى توفير الحد الأدنى من الأمكانات المناسبة للقيام بهذا النشاط وفى توجيه المعلمين الى كيفية تنظيمه كما ان مفهوم التدريس يرتبط فى اذهان بعض المعلمين بفصول دراسية ذات جدران أربعة وهم بذلك لا يلتفتون الى المناشط التى يجب ان يمارسها الطلاب لأنهم يعتبرونها نوعا من الترفيه والتسلية ولا يدركون ان التربية هى تنمية شاملة لشخصية المتعلم معرفيا ووجدانيا وسلوكيا وإن هذه المناشط تسهم فى تنمية بعض الجوانب الأخرى فهى تتيح للطالب ان يمارس بعض المهارات وظيفيا بعيدا عن المواقف المصنوعة داخل الفصل الدراسى وهو بذلك يكتسب الخبرة بجوانبها المتنوعة اكتسابا ييسر له التفاعل مع المواقف المماثلة خارج المدرسة وينظر بعض اولياء الأمور نظرة خطأ الى النشاط المدرسى فهم يرون انه مضيعة للوقت الذى يجب ان يصرفه الطالب فى الدراسة خارج الفصل إستعدادا لتأدية الإمتحان فى المواد الدراسية .
    ويحلل أحد الباحثين هذه النظرو الخطأ الى النشاط المدرسى فيبين انه لايصل الى الغالبية العظمى من الطلاب وان قلة من الطلبة هم الذين يمارسونه وهذا الوضع يفقد النشاط مغذاه وان النشاط ينحصر فى حرص المدارس على الفوز فى المسابقات التى تجرى فى مجال النشاط اكثر منه اتاحة الفرصة امام الطلاب لممارسته كما ان النشاط المدرسى بالقصور خارج الصف الدراسى مما يحعل فاعليته فى تحقيق الأهداف التعليمية محدودة وان المنطللقات الفكرية للنشاط المدرسى غير واضحة لدى واضعى المناهج وان النظام التعليمى بوضعه الحالى لايسمح بالأخذ بالمعايير المتصلة بالنشاط المدرسى بالقدر المناسب وقد بحث مؤتمر ( العملية التعليمية فى مجتمع أردنى ) الذى عقد فى 1980فى الأردن الشقيقة عدد من القضايا الأساسية فى النظام التربوى والتى تحمل فى طياتها بذور للتطوير والتكيف مع مجتمع المستقبل ومن هذه القضايا الت بحثها المؤتمر المناشط المدرسية على إعتبار الدور المهم الذى تؤديه هذه المناشط فى مخرجات العملية التربوية المتكاملة وقد اوصى المؤتمر ببعض التوصيات العملية التى من أهمها إصدار دليل ( مرجع ) للمناشط المدرسية لإلقاء الضوء على التطبيقاندت التربوية لها وليكن مرجع للمشرفين والموجهين ومن مديرى المدارس والمعلمين
    وخلاصة القول ان المناشط المدرسية جزء من المنهج الدراسى الذى يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية وان المناشط احد العناصر المهمة فى بناء شخصيبة الطلاب وصقلها وان كثير من الأهداف يتم تحقيقها من خلال المناشط التلقائية التى يقوم بها الطلاب خارج الصف الدراسى كما ان فاعلية تدريس المعلم داخل الصف الدراسى تتوقف الى حد بعيد على ممارسة الطلاب للمناشط وان تحقيق اقصى نمو ممكن للطلاب لا يتم بصورة كافيةداخل الصفوف الدراسية التى لاتسمح بها إمكاناتها المادية والزمنية وان التربية المتكاملة تتطلب مناخا عاما يسود المدرسة ويهيئ الظروف المساعدة لممارسة النشاط .
    ورغم هذه الأهمية التى تحظى بها المناشط المدرسية فى مخرجات العملية التربوية المتكاملة إلا ان هناك كثير من جوانب القصور التى لا تساعد المناشط فى تحقيق أهدافها وتتسع هذه الجوانب وتتنوع لتشمل تخريج معلمين ليست لديهم مهارات ممارسة النشاط ليسوا مؤمنين بقيمتها التربوية ، وواقع النشاط المدرسى يجعله فى غير موضعه الصحيح من الخطة المدرسية ،ونظرة أولياء الأمور تعتبره مضيعة للوقت الذى يجب ان يصرفه الطالب فى الدراسة داخل الفصل إستعدادا للإمتحان فى المواد الدراسية ، ومنطلقات فكرية للنشاط المدرسى غير واضحة لدى واضعى المناهج ومتبابعى تنفيذها وتقويمها وهذا الوضع غير المتوازن بين أهمية المناشط المدرسية وواقعها وما يحيط بها من افكار يدعونا الى اعادة النظر فى هذه المناشط من حيث اهدافها واهميتها ووظائفها ومعايير الحكم علي النشاط المدرسى ، ومواصفات من يشرفون عليه ومعوقاته وواقع إستخدام النشاط فى مدارسنا وعلاقته بخطة الدراسة وانواع المناشط الازمة للطلاب ، وهو ما يمكن ان يضمنه دليل المناشط يمثل مرجعا اساسيا وضروريا للمشرفين والموجهين
    والمديرين والمعلمين .


    د. محمد حسن عمران
    مدرس المناهج وطرق التدريس
    كلية التربية بالوادى الجديد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 8:47 pm