بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


    التميز والجودة (3) أبو بكر الصديق

    هانى حسبو
    هانى حسبو


    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    التميز والجودة (3) أبو بكر الصديق Empty التميز والجودة (3) أبو بكر الصديق

    مُساهمة  هانى حسبو الإثنين مارس 30, 2009 12:13 am

    مازال الحديث موصولا حول مدرسة التميز والجودة مدرسة الصحابة رضى الله عنهم ومع اول تلميذ فى هذه المدرسة إنه الصديق صديق هذه الأمة أبو بكررضى الله عنه
    من هو أبو بكر؟
    أولاً: اسمه ونسبه وكنيته وألقابه:
    هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي( ), ويلتقي مع النبي × في النسب في الجد السادس مرة بن كعب( ) ويكنى بأبي بكر، وهي من البكر وهو الفَتِيُّ من الإبل، والجمع بكارة وأبكر، وقد سمت العرب بكرًا، وهو أبو قبيلة عظيمة
    ولقب أبو بكر  بألقاب عديدة، كلها تدل على سمو المكانة، وعلو المنزلة وشرف الحسب، منها:
    1- العتيق:
    لقبه به النبي ، فقد قال له : «أنت عتيق الله من النار»، فسمي عتيقا وفي رواية عائشة قالت: دخل أبو بكر الصديق على رسول الله ، فقال له رسول الله «أبشر، فأنت عتيق الله من النار». فمن يومئذ سُمي عتيقًا وقد ذكر المؤرخون أسباب كثيرة لهذا اللقب، فقد قيل: إنما سمي عتيقًا لجمال وجهه وقيل: لأنه كان قديمًا في الخير وقيل: سمي عتيقًا لعتاقة وجهه وقيل: إن أمَّ أبي بكر كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي ولا مانع للجمع بين بعض هذه الأقوال؛ فأبو بكر جميل الوجه، حسن النسب، صاحب يد سابقة إلى الخير، وهو عتيق الله من النار بفضل بشارة النبي له
    2- الصدِّيق:
    لقبه به النبي ، ففي حديث أنس أنه قال: إن النبي × صعد أحدا، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم فقال: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان»
    وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي ، وفي هذا تروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فتقول: لما أسري بالنبي إلى المسجد الأقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس! قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك فقد صدق. قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال: نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة
    3- الصاحب:
    لقبه به الله -عز وجل- في القرآن الكريم: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"[التوبة:40].
    وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبو بكر ) فعن أنس أن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي وهو في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال النبي : «يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟».
    4- الأتقى:
    لقبه به الله -عز وجل- في القرآن الكريم في قوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى" [الليل: 17]،.
    - الأواه:
    لقب أبو بكر بالأواه، وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى، فعن إبراهيم النخعي قال: كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته
    الرصيد الْخُلُقي للصديق في المجتمع الجاهلي:
    لقد كان الصديق في المجتمع الجاهلي شريفًا من أشراف قريش، وكان من خيارهم، ويستعينون به فيما نابهم، وكانت له بمكة ضيافات لا يفعلها أحد .
    وقد اشتهر بعدة أمور، منها:
    1- العلم بالأنساب: فهو عالم من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باع طويل جعله أستاذ الكثير من النسابين كعقيل بن أبي طالب وغيره، وكانت له مزية حببته إلى قلوب العرب وهي: أنه لم يكن يعيب الأنساب، ولا يذكر المثالب بخلاف غيره، فقد كان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بها، وبما فيها من خير وشر وفي هذا تروي عائشة –رضي الله عنها- أن رسول الله قال: «إن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها» .
    2- تجارته: كان في الجاهلية تاجرًا، ودخل بُصرى من أرض الشام للتجارة، وارتحل بين البلدان، وكان رأس ماله أربعين ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية .
    3- موضع الألفة بين قومه وميل القلوب إليه: فقد ذكر ابن إسحاق في «السيرة» أنهم كانوا يحبونه ويألفونه، ويعترفون له بالفضل العظيم والخلق الكريم، وكانوا يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه وتجارته وحسن مجالسته. وقد قال له ابن الدغنة حين لقيه مهاجرا: إنك لتزين العشيرة، وتعين على النوائب، وتكسب المعدوم، وتفعل المعروف وقد علق ابن حجر على قول ابن الدغنة فقال: ومن أعظم مناقبه أن ابن الدغنة سيد القارة لما ردَّ عليه جواره بمكة وصفه بنظير ما وصفت به خديجةُ النبيَّ لما بعث، فتوارد فيها نعت واحد من غير أن يتواطأ على ذلك، وهذه غاية في مدحه؛ لأن صفات النبي منذ نشأ كانت أكمل الصفات .
    4- لم يشرب الخمر في الجاهلية: فقد كان أعف الناس في الجاهلية، حتى إنه حرم على نفسه الخمر قبل الإسلام، فقد قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: حرم أبو بكر الخمر على نفسه، فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام، وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة، ويدنيها من فيه، فإذا وجد ريحها صرفها عنه، فقال أبو بكر: إن هذا لا يدري ما يصنع، وهو يجد ريحها فحماها. وفي رواية لعائشة: ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر في الجاهلية.
    وقد أجاب الصديق من سأله هل شربت الخمر في الجاهلية؟ بقوله: أعوذ بالله، فقيل: ولِمَ؟ قال: كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعًا لعرضه ومروءته .
    5- ولم يسجد لصنم: ولم يسجد الصديق لصنم قط، قال أبو بكر في مجمع من أصحاب رسول الله : ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني أبو قحافة بيدي فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام، فقال لي: هذه آلهتك الشم العوالي، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: إني جائع فأطعمني فلم يُجبني، فقلت: إني عارٍ فاكسني فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخرَّ لوجهه.
    وهكذا حمله خلقه الحميد وعقله النير وفطرته السليمة على الترفع عن كل شيء يخدش المروءة وينقص الكرامة من أفعال الجاهليين وأخلاقهم التي تجانب الفطرة السليمة، وتتنافى مع العقل الراجح والرجولة الصادقة. فلا عجب على من كانت هذه أخلاقه أن ينضم لموكب دعوة الحق ويحتل فيها الصدارة، ويكون بعد إسلامه أفضل رجل بعد رسول الله ، فقد قال : «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا».
    وقد علق أحدهم عن حياة الصديق في الجاهلية فقال: اللهم إن امرأ نشأ بين الأوثان حيث لا دين زاجر، ولا شرع للنفوس قائد، وهذا مكانه من الفضيلة، واستمساكه بعرى العفة والمروءة... لجدير بأن يتلقى الإسلام بملء الفؤاد، ويكون أول مؤمن بهادي العباد، مبادر بإسلامه لإرغام أنوف أهل الكبير والعناد، ممهد سبيل الاهتداء بدين الله القويم، الذي يجتث أصول الرذائل من نفوس المهتدين بهديه، المستمسكين بمتين سببه .
    لله در الصديق ، فقد كان يحمل رصيدًا ضخمًا من القيم الرفيعة، والأخلاق الحميدة والسجايا الكريمة في المجتمع القرشي قبل الإسلام، وقد شهد له أهل مكة بتقدمه على غيره في عالم الأخلاق والقيم والمثل، ولم يُعلم أحد من قريش عاب أبا بكر بعيب ولا نقصه
    ولا استرذله كما كانوا يفعلون بضعفاء المؤمنين، ولم يكن له عندهم عيب إلا الإيمان
    بالله ورسوله. هذه بعض أخلاق أبى بكر رضى الله عن الصحابة جميعا وهذا ما أهله لأن يتبوأ هذه المنزلة فى دين الله عز جل.ولنا مع أبى بكر وقفات أخرى أن شاء الله تعالى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:03 pm