بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


    لقاء مع شاعر 7/1 - أمل دنقل - الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح

    ناصر البدري
    ناصر البدري
    مشرف


    عدد المساهمات : 214
    تاريخ التسجيل : 17/02/2009
    العمر : 62
    الموقع : http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=1012

    لقاء مع شاعر 7/1 - أمل دنقل - الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح Empty لقاء مع شاعر 7/1 - أمل دنقل - الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح

    مُساهمة  ناصر البدري الجمعة مارس 27, 2009 10:33 pm

    الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح
    ( أمل دنقل )
    الأرض ما زالت ، بأذنيها دم من قرطها المنزوع ،

    قهقهة اللّصوص تسوق هودجها .. و تتركها بلا زاد ،

    تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال

    تضيع صرختها بحمحمة الخيول .

    الأرض ملقاة على الصحراء ... ظامئه ،

    و تلقي الدلو مرّات .. و تخرجه بلا ماء !

    و تزحف في لهيب القيظ ..

    تسأل سمّمه المغول

    و عيونها تخبو من الاعياء ، تستسقي جذور الشوك ،

    تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول

    ***

    من أنت يا حارس ؟

    إنّي أنا الحجّاج ..

    عصبّني بالتاج ..

    تشرينها القارس !

    ***

    الأرض تطوى في بساط " النفط " ،

    تحملها السفائن نحو " قيصر " كي تكون إذا تفتّحت

    اللّفائف :

    رقصة .. و هديّة للنار في أرض الخطاه .

    دينارها القصدير مصهور على وجناتها .

    زنّارها المحلول يسأل عن زناة الترك ،

    و السيّاف يجلدها ! و ماذا ؟ بعد أن فقدت بكارتها ..

    و صارت حاملا في عامها الألفيّ من ألفين من عشّاقها !

    لا النيل يغسل عارها القاسي .. و لا ماء الفرات !

    حتّى لزوجة نهرها الدموي ،

    و الأموي يقعى في طريق النبع :

    " .. دون الماء رأسك يا حسين .. "

    و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء ،

    و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم ،

    فالحقّ مات !

    ***

    هل ثبّت الثّقفيّ

    قناعة المهزوز ؟

    فقد مضى تموز ..

    بوجه العربيّ !

    ***

    أحببت فيك المجد و الشعراء

    لكنّ الذي سرواله من عنكبوت الوهم :

    يمشي في مدائنك المليئة بالذباب

    يسقي القلوب عصارة الخدر المنمّق ،

    و الطواويس التي نزعت تقاويم الحوائط ،

    أوقفت ساعاتها ،

    و تجشّأت بموائد السّفراء ..

    تنتظر النياشين التي يسخو بها السّلطان ..

    فوق أكابر الأغواث منهم !

    يا سماء :

    أكلّ عام : نجمة عربيّة تهوى ..

    و تدخل نجمة برج البرامك ! ؟

    ما تزال موعظ الخصيان باسم الجالسين على الحراب ؟

    و أراك .. و " ابن سلول " بين المؤمنين بوجهه القزحيّ ..

    يسري بالوقيعة فيك ،

    و الأنصار واجمة ..

    و كلّ قريش واجمة ..

    فمن يهديد للرأي الصواب ؟ !

    ***

    ملثّما يخطو ..

    قد شوّهته النار !

    هل يصلح العطار

    ما أفسد النفط ؟

    ***

    لم يبق من شيء يقال .

    يا أرض :

    هل يلد الرجال ؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 4:06 pm