بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

ًسعداء بزيارتكم ويسرنا نقدكم ومقترحاتكم...

بحبك يا مصر - فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فريق قياس الجودة - إدارة حدائق القبة التعليمية Q. M. Team H. K. A. Fora


2 مشترك

    اجعل مشاعرك مشروعات ...

    Emad Hamed
    Emad Hamed
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 425
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009
    العمر : 63
    الموقع : http://dremadhamed.yolasite.com/;http://traineronline.ahlamontada.com

    اجعل مشاعرك مشروعات ... Empty اجعل مشاعرك مشروعات ...

    مُساهمة  Emad Hamed الأربعاء فبراير 27, 2013 12:39 pm

    اجعل مشاعرك مشروعات


    "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" جملة اعتدنا على سماعها و تكرارها كلما حدث خلاف بين طرفين و غالبا ما يكون الخلاف في نقاش أو جدال مثلا .. إذن فهناك رأي – أي فكر - يمكن أن يحدث فيه خلاف و هناك ود – أي مشاعر – يفترض ألا يفسد لها الخلاف قضية من ناحية .. أو يمكن أن يفسد لها الخلاف قضية واحدة أو كل القضايا من الناحية الأخرى

    و لكن أمر الخلاف لا يقتصر في حياتنا على مجرد الخلاف في الرأي .. فيمكن أن يقع شجار أو نفور بين زوج و زوجه ( و في اللغة فالزوج تستخدم لكل من الذكر و الأنثى ) , و يمكن أن تقع مشكلة بين أب و ابنه أو ابنته , صديق و صديقه , صديقة و صديقتها , جار مع جاره , زميل مع زميله أو زميلته , أخ مع أخيه أو أخته .. فماذا يحدث بمجرد وقوع الخلاف أو الشجار أو المشكلة ؟
    يحدث أن أطراف الخلاف تبدأ في الانحياز لما تراه حقا – و في العادة يكون الحق طيّعا حسبما يصور كل طرف لنفسه بحيث يرى أن الحق معه و أن ما خالفه _ أي ما مع الآخر - ليس بحق

    و بعد الانحياز للنفس من حيث الفكر بحيث يرى الفرد أنه هو الذي على صواب يبدأ الانحياز للنفس ايضا و لكن من حيث المشاعر بأن يربط رؤيته للصواب بمشاعر نفور أو كراهية تجاه طرف الخلاف الآخر .. فيتحول الأمر من خلاف في الرأي أو الفكر إلى خلاف في المشاعر أيضا تلقي بظلالها الكئيبة على مستقبل العلاقة بين الطرفين.

    و حجم المشاعر التي يربطه طرف الخلاف برأيه يتوقف عليه كافة الخطوات التي ستتبع هذا الخلاف سلبا أو إيجابا.. فلو كان حجم هذه المشاعر كبيرا فيمكن أن تحدث القطيعة الكاملة .. بل و يمكن أن يتعدى الأمر ذلك بأن يحاول كل طرف إبعاد اصدقائه و أحبائه عن طرف الخلاف الآخر و بذلك تحدث قطيعة جماعية حسب قدرة ذلك الطرف على استماله اصدقائه و محبيه و التأثير عليهم ليصبح المنطق السائد هو صديق صديقي يكون صديقي و عدو صديقي يكون عدوي

    و حجم المشاعر عندما يكون كبيرا هكذا يصعّب على كل منهما التراجع حيث أن الأمر يأخذ صورة أخرى و هي صورة الكرامة أو احترام الذات و بالتالي فيصبح التراجع أو التنازل اهدارا للكرامة و انتقاصا لاحترام الذات حتى لو كان حجم الخلاف الفكري بسيطا
    أما حجم المشاعر عندما يكون صغيرا فيكون التراجع سهلا و التنازل يسيرا حتى لو كان حجم الخلاف الفكري كبيرا

    و على النقيض من ذلك نرى أنه عند الاتفاق يحدث العكس .. فعند الاتفاق الفكري يمكن أن يرتبط هذا الاتفاق الفكري بمشاعر حب أو ميل .. و يمكن أن تزداد مشاعر الحب أو الميل هذه بزيادة الاتفاق و تقل بقلته
    الشيء اللافت للنظر هو أننا نقوم بذلك الربط بين الفكر و المشاعر تلقائيا دون وعي و تجري برمجة العقل الباطن على ذلك بحيث ان من وافقنا فهو حبيبنا و من خالفنا فهو عدونا أو على الأقل فهو ليس بحبيبنا ..
    الغريب في الأمر أنه يمكن للزوج أن يصنف زوجته بنفس الطريقة .. و الزوجة كذلك
    يمكن للصديق أن يصنف صديقه بنفس الطريقة .. و صديقه كذلك
    يمكن للأب أن يصنف ابنه بنفس الطريقة .. و ابنه كذلك
    يمكن للجار أن يصنف جاره بنفس الطريقة .. و جاره كذلك
    ما السر في ربط الفكر بالمشاعر سواء كانت حبا أو كرها؟
    كل منا له ذاته التي يحبها و يقدرها و يحترمها و لايقبل لها الإهانة حيث أن الحاجة للتقدير الذاتي تعد من الحاجات النفسية الأولية و الأساسية التي لا غنى للإنسان عنها
    و بالتالي فتوافق الآخرين معنا يزيد من اقتناعنا بتقديرنا لذاتنا أنها على صواب في حين أن خلاف الآخرين معنا يهدد تلك القناعة مما يهز تلك القناعة هزا .. و يزداد مقدار الهز بمقدار الخلاف خصوصا لو استخدمت في الخلاف مفردات تواصل تطعن الذات طعنا مباشرا ..و أبسط تلك المفردات و أكثرها شيوعا و استخداما هي أن تستخدم كلمة أنت و تتبعها بصفة منفرة مثل أنت غبي أو أنت فاشل و بالتالي فيتم تعميم الصفة سواء كانت الغباء أو الفشل على الشخص بأكمله و ليس فقط الناحية التي بدا فيها غباؤه أو فشله (بافتراض ان هناك غباء أو فشل ) ..

    مشكلة تلك المفردات أنها تصيب الذات في الصميم و بالتالي تهز تقدير الذات لنفسها هزا عنيفا مما يستدعي أن تقف الذات موقف المدافع عن نفسها فتسلك سلوك المدافع و الذي يمكن أن يلجأ لكل الوسائل المتاحة لرد العدوان و لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بمن يهاجمه

    تخيل زوج يهاجم زوجته في ذاتها فترد عليه بالمثل .. او زيادة
    تخيل زوجة تهاجم زوجها في ذاته فيرد عليها بالمثل .. او زيادة
    تخيل اب يهاجم ابنه في ذاته فيرد عليه الابن بالمثل .. او زيادة
    تخيل صديق يهاجم صديقه في ذاته فيرد عليه بالمثل .. او زياده
    و من هنا تحدث الجروح الغائرة التي يصعب على النفس مداواتها حتى بعد أن تهدأ حدة المشاكل .. و الناس في مدى استعدادهم لالتئام تلك الجروح درجات .. فمنهم البسيط المتسامح الذي يستطيع الارتفاع عن خلاف الفكر بأن يفصله عن خلاف المشاعر و بالتالي فيستطيع استبقاء الحب .. و يمكن له أيضا أن يتمكن من الغفران بحيث يستطيع نسيان الخلاف بالكلية مما يعطيه الفرصة لتنمية مشاعر اتفاق و حب جديدة
    و منهم المتعصب لنفسه المتحيز لذاته الذي لا يستطيع فصل رأيه عن مشاعره و بالتالي فيتشبث بالخلاف الفكري و يعمق ارتباطه بالنفور العاطفي فيزداد بعدا على بعد .. و كرها على كره .. و التسامح عنده عملة غير قابلة للصرف .. و بالتالي فالغفران عملة غير موجودة في قاموس التعامل عنده من الأصل.

    هل هناك فرق بين: أنت فاشل .. و بين هذا أسلوب فاشل مثلا
    هل هناك فرق بين: أنت ناجح .. و بين هذا اسلوب ناجح مثلا

    نعم هناك فرق كبير
    أنت فاشل تعني أني اصف ذاتك بالفشل و أعمم ذلك الوصف على الذات كلها .. في حين أن هذا أسلوب فاشل تعني أني استطيع الفصل بين ما هو ذاتي _ اي ما هو راجع إلى النفس _ و بين ما هو سلوكي أو تطبيقي _ اي ما هو راجع لشيء غير مرتبط بالنفس و بالتالي فأخصص الصفة لموصوف جزئي و ليس عام مع التأكيد على انفصال هذا الموصوف عن النفس أو الذات بحيث أن ما يجرحه لا يجرح الذات

    أنت ناجح تعني أني اصف الذات بالنجاح و أعمم هذا الوصف على
    الذات كلها .. في حين أن هذا اسلوب ناجح يعني أني استطيع الفصل بين ما هو ذاتي و ما هو سلوكي أو تطبيقي و بالتالي فتخصص الصفة لموصوفها فقط و لا تعمم على الذات بأكملها حتى مع جمال تلك الصفة

    المثال الأول "أنت فاشل.. مثلا" هو الأكثر خطورة في تعاملاتنا و علاقاتنا حيث أننا نجرح ذواتنا بوضوح و مباشرة
    في حين ان "هذا اسلوب فاشل.. مثلا" يجنبنا الجروح الغائرة بتجنب إصابة الذات و يضع ايدينا على مواطن الخلل مع تسهيل علاجها فالأسلوب هو الذي يحتاج لتغيير و ليس الذات .. و في نفس الوقت يعطينا القدرة على الفصل بين ما هو فكري و ما هو شعوري .. فتغيير الأسلوب سهل نوعا ما أما تغيير الذات فإهانة كبيرة قلّ من يتقبلها

    أنت ناجح وصف و أمر جميل و محبوب مع ما فيه من تعميم لذا فلن يكرهه أحد في حين أن الدقة تستدعي تحديد موضوع النجاح بأن يقال أنت ناجح في كذا .. و هذا أمر غاية في الخطورة خصوصا في عملية التربية فتنمية مواطن النجاح في النشأ يلزمنا بتعريفهم بها دون تعميم كما هو الحال مع مواطن الضعف أو الفشل فيلزم يتعريفهم بها ايضا دون تعميم حتى يستقيم المقياس و تتشكل القيم باتزان

    بعد هذا الاستعراض المفصل فما علاقه محتوى الموضوع بعنوانه؟
    باختصار .. علاقاتنا الأسرية و العائلية و الاجتماعية و علاقات العمل يختلط فيها ما هو فكري بما هو شعوري على النمط الذي تم تفصيله و بذلك نخسر كثيرا من الأقارب و الأصدقاء و المعارف الذي ينبغي لنا ألا نخسرهم لمجرد خلاف صغر أم كبر .. و نستطيع ألا نخسرهم بأن ندرب أنفسنا على الفصل بين ما هو فكري و ما هو شعوري .. فيمكن أن نختلف معهم و لكن ليس بالضرورة أن نربط ذلك الاختلاف بمشاعر نفور أو كراهية حتى إذا صفت النفس و طال الأمد بالذات هدأت و استطاعت التراجع أو المسامحة أو الفهم و من ثم يمكن الإبقاء على عرى المودة و الوصال
    بل على العكس من ذلك فإننا نستطيع أن ننمي مهارة الربط بين المشاعر الإيجابية - من ميل و حب – و من نحب حتى لو اختلفنا معهم بعد أن نتمرن على الفصل بين ما هو فكري و ما هو شعوري
    انظر إلى أية هواية أو عمل محبب إليك ستجد ان هناك فكرة وراء هذه الهواية أو العمل مدعومة بمشاعر حب أو لذة كبيرة تجعلك تمارس الهواية أو العمل باستمتاع
    و العكس صحيح فلو ارتبط عمل ما أو شخص ما بمشاعر سلبية مثل الكراهية أو النفور فستجد أن هذا العمل بمثابة العذاب المقرر و هذا الشخص بمثابة الضيف الثقيل أو ربما العدو اللدود

    و نقلا عن أحد الأطباء النفسيين المجيدين اقول: اجعل مشاعرك مشروعات
    اجعل مشاعر الحب مشروعات تقريب .. للاصدقاء و المعارف
    اجعل مشاعر الحب مشروعات تحبيب .. للزوج (أو الزوجة) و الأقارب
    اجعل مشاعر الحب مشروعات تربية .. للأبناء و البنات
    و لن تستطيع فعل ذلك إلا بعد أن تتمكن من فصل فكرك عن مشاعرك .. و لو تمكنت لاستطعت

    محمد أحمد مصطفى
    محمد أحمد مصطفى


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 03/06/2009

    اجعل مشاعرك مشروعات ... Empty الله يوفقك ...

    مُساهمة  محمد أحمد مصطفى الإثنين مايو 27, 2013 12:31 am

    جميل ... الله يوفقك ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 9:44 pm